نور الدين
طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل تأجيل هجومها البري على قطاع غزة حتى يتم إنشاء ممر إنساني، حسبما نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن هيئة الإذاعة الإسرائيلية العامة.
ووفقا للتقرير، فإنه من غير الواضح ما هو رد إسرائيل على الطلب الأمريكي. ويقول البعض إن الهجوم البري الإسرائيلي قد تم تأجيله حتى الأسبوع المقبل.
وسبق أن أفيد أنه تم تأجيل الهجوم البري على غزة بسبب سوء الأحوال الجوية. بسبب غمر الأمطار الغزيرة تل أبيب.
وأعربت الولايات المتحدة عن دعمها القوي لإسرائيل في قتال حركة حماس في أعقاب الهجمات التي شنتها قبل أسبوع.
ومع ذلك، فقد برز القلق بشأن المعاناة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني من سكان غزة، حيث يقع مقر حركة حماس.
وحذرت الأمم المتحدة من أنه سيكون من المستحيل على الفلسطينيين في غزة الالتزام بالأمر دون عواقب إنسانية وخيمة.
وأعطت إسرائيل يوم الجمعة إنذارا لسكان شمال غزة البالغ عددهم 1.1 مليون نسمة للفرار إلى الجنوب خلال 24 ساعة.
وتكرر الإنذار مرة أخرى يوم السبت مع بقاء مهلة ست ساعات.
شنت القوات الإسرائيلية قبل أسبوع حملة عسكرية متواصلة وقوية ضد قطاع غزة ردا على الهجمات العسكرية التي تشنها حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل.
وبدأ الهجوم المباغت صباح السبت تحت اسم عملية اقتحام الأقصى برا وبحرا وجوا.
وقالت حماس إن العملية تأتي “ردا على اقتحام المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة وزيادة عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين”.
ثم شن الجيش الإسرائيلي هجومًا مضادًا تحت اسم عملية السيف الحديدي ضد أهداف حماس في قطاع غزة.
وخلال ستة أيام من الغارات الجوية، أسقطت القوات الجوية الإسرائيلية 6000 طن من القنابل على قطاع غزة.
وأدى الهجوم إلى سقوط 1900 ضحية في الجانب الفلسطيني وإصابة 7696 شخصًا.
وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل أكثر من 1300 شخص وجُرح 3436 شخصاً.
في يوم السبت قبل بدء الهجوم البري المخطط له، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القوات الإسرائيلية على الخطوط الأمامية مباشرة.
وقال للجنود الإسرائيليين: هل أنتم مستعدون للمرحلة القادمة؟ والمرحلة التالية ستأتي قريبا.”
وفي الوقت نفسه، ذكرت مصادر في غزة، يوم الأحد، أنه بعد إصدار إسرائيل الإنذار، توافد آلاف الفلسطينيين في غزة للفرار إلى المنطقة الجنوبية.
لكن الغريب أن مجموعة منهم تعرضوا لقصف إسرائيلي أثناء تنقلهم للجنوب، مما أسفر عن مقتل 70 وإصابة أكثر من 200 شخص.
وتبين أن الأوضاع في المنطقة الجنوبية ليست آمنة كما كان متصورا، لأن إسرائيل شنت هجمات على مخيمات اللاجئين لسكان غزة.
