نور الدين
تشير التقارير الأخيرة إلى أن جزءًا من طائرات الحقبة السوفيتية البالغ عددها 117 طائرة في كازاخستان قد وجدت مشتريًا – الولايات المتحدة – التي يقال إنها اشترت 81 طائرة من أصل 117 طائرة مقاتلة بمتوسط سعر قدره 20 ألف دولار أمريكي لكل طائرة، بإجمالي حوالي 2.26 مليون دولار أمريكي.
موقع الدفاع العربي 29 أبريل 2024: في أكتوبر من العام الماضي، أعلنت الحكومة الكازاخستانية عن بيع 117 طائرة مقاتلة وقاذفة قنابل حصلت عليها خلال فترة وجودها في الاتحاد السوفيتي.
تم طرح هذه الطائرات التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة، بما في ذلك طرازات ميغ-31 وميغ-27 وميغ-29 وسو-24 بالإضافة إلى محركاتها، للبيع من قبل الدولة الواقعة في آسيا الوسطى بسبب تقادمها والطبيعة غير الاقتصادية لإصلاحها.
سعت كازاخستان إلى تفريغ هذه الطائرات التي تعود إلى الحقبة السوفيتية لأنها لم تعد قادرة على العمل، مع عرض فوري لعشر طائرات من طراز ميغ-31 بسعر مليون دولار أمريكي للمجموعة بأكملها.
وتشير التقارير الأخيرة إلى أن جزءًا من طائرات كازاخستان السوفيتية السابقة البالغ عددها 117 طائرة قد وجدت بالفعل مشتريًا.
يقال إن الولايات المتحدة اشترت 81 من أصل 117 مقاتلة معلن عنها بمتوسط سعر 20 ألف دولار أمريكي لكل طائرة، أو حوالي 2.26 مليون دولار أمريكي إجمالاً، من خلال شركة خارجية.
لا يزال الدافع الرئيسي وراء شراء الولايات المتحدة لهذه الطائرات المقاتلة القديمة غير واضح، ولكن هناك تكهنات واسعة النطاق بأنه قد يتم نقلها إلى أوكرانيا لاستخدامها ضد القوات الروسية.
لا تزال القوات الجوية الأوكرانية تعتمد على الطائرات المقاتلة والقاذفة من الحقبة السوفيتية.
تشير التكهنات إلى أن القوات الجوية الأوكرانية قد تستخدم الطائرات التي لا تزال في حالة جيدة من كازاخستان أو تحولها إلى مخزون قطع غيار لطائراتها المقاتلة الحالية.
ومع ذلك، إذا باعت كازاخستان هذه الطائرات بالفعل إلى الولايات المتحدة، فمن المؤكد أن ذلك سيؤدي إلى تفاقم العلاقات الفاترة بالفعل بين كازاخستان وروسيا.
وقد شهدت العلاقات الثنائية بين أستانا وموسكو فتوراً في الآونة الأخيرة، حيث تعمل كازاخستان، التي كانت تتمتع تقليدياً بعلاقات وثيقة مع روسيا، على إقامة علاقات أوثق مع الدول الغربية.
وقام رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف بزيارة رسمية إلى ألمانيا العام الماضي، في حين زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كازاخستان قبل بضعة أشهر.
علاوة على ذلك، تحاول فرنسا جذب اهتمام كازاخستان بشراء طائرات رافال المقاتلة، لكن محاولتها باءت بالفشل لأن أستانا اختارت طائرات روسية الصنع لتجهيز قواتها الجوية.
كما زار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد كاميرون كازاخستان، في محاولة لجذب كازاخستان بعيدًا عن روسيا.
في السابق، كانت عملية بيع الطائرات المقاتلة الكازاخستانية تدار من قبل وكالة حكومية تعرف باسم “Kazspecexport”.
ورثت كازاخستان، وهي جمهورية سوفييتية سابقة، العديد من الأصول من الاتحاد السوفييتي، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والقاذفات عندما تفككت الكتلة الشيوعية في التسعينيات.
ثم حصلت كازاخستان على استقلالها لكنها حافظت على علاقات عسكرية وأمنية وثيقة مع روسيا.
وهي أيضًا عضو في منظمة معاهدة الأمن الجماعي (CSTO)، التي تأسست عام 2002 وتضم ست دول سوفييتية سابقة: أرمينيا، وبيلاروسيا، وكازاخستان، وروسيا، وقيرغيزستان، وطاجيكستان.
ولاستبدال الطائرات المقاتلة القديمة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، حصلت كازاخستان على طائرات أكثر حداثة من روسيا، من طراز Su-30SM، إلى جانب العديد من أنظمة الدفاع المتقدمة الأخرى.
تخطط كازاخستان للحصول على ثلاثة أسراب من 36 طائرة من طراز Su-30SM.
