نور الدين
تعمل إسرائيل على تسريع نشر نظام الدفاع الجوي الليزري “الشعاع الحديدي Iron Beam”، مما يشير إلى احتمال استخدامه الافتتاحي في سيناريو قتالي. تم الإبلاغ عن هذا التطور من خلال منفذ الأخبار Defense Industry Europe.
كجزء من الاختبارات التشغيلية الصارمة، تم إعداد هذا الليزر بقدرة 100 كيلوواط ليدخل إلى قائمة المهام القتالية لقوات الدفاع الإسرائيلية. تم تصميم نظام ليزر “الشعاع الحديدي”، الذي صممته وصنعته شركة رافائيل، لاعتراض مجموعة واسعة من التهديدات.
ومن مميزات النظام قدرته على إبطال مفعول قذائف المدفعية الصاروخية والهاون والطائرات بدون طيار على مسافات تصل إلى عدة كيلومترات. وهذا يمنح إسرائيل ميزة كبيرة من حيث التوفير والكفاءة، حيث تكلف كل طلقة ألف دولار فقط، مقارنة بما يقدر بـ 40 إلى 50 ألف دولار لكل طلقة لصاروخ “تامير” الاعتراضي المستخدم في نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ قصيرة المدى.
وفي ضوء الصراعات المستمرة عالية الحدة، تعاني إسرائيل من نقص الذخيرة اللازمة لنظام القبة الحديدية، مما دفع الولايات المتحدة إلى تقديم دعم صاروخي إضافي من ترسانتها للجيش الإسرائيلي.
تم تحقيق معلم رئيسي في مارس 2022 عندما أجرى الجيش الإسرائيلي سلسلة من الاختبارات الناجحة للشعاع الحديدي، حيث قام النموذج الأولي بتحييد الطائرات بدون طيار وقذائف الهاون والصواريخ بشكل فعال. وكانت الخطة الأصلية هي اعتماد نظام الليزر رسميًا من قبل قوات الدفاع الإسرائيلية في عام 2025. ومع ذلك، فإن المشهد الأمني الحالي استلزم نشره على عجل.
ومن المتوقع أن يكون نظام الشعاع الحديدي مكملاً للقبة الحديدية، ليشكل جزءًا لا يتجزأ من نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي متعدد الطبقات ونظام الدفاع المضاد للصواريخ.
وحتى الآن، يمتلك الجيش الإسرائيلي ورافائيل محطات ليزر نموذجية فقط، وهي غير كافية لتغطية كامل مساحة الأراضي الإسرائيلية بشكل فعال. وبالتالي، من المتوقع أن يحمي هذا الليزر المناطق الأكثر عرضة للخطر.
وفي تطور آخر، تلقى الجيش الأمريكي مؤخرًا النماذج الأربعة الأولى من أنظمة الدفاع الجوي الليزرية قصيرة المدى DE M-SHORAD بقدرة 50 كيلووات، مما يمثل تقدمًا كبيرًا في تكنولوجيا الدفاع المعتمدة على الليزر.
