نور الدين
من المرجح أن يتلقى الجيش الأوكراني أنظمة إس-200 من بلغاريا ، وهو نظام دفاع جوي له مدى مضاعف للإس-300 الذي تمتلكه القوات المسلحة الأوكرانية.
ستبدأ بلغاريا في تزويد أوكرانيا بهذه الأنظمة بعد موافقة برلمان هذا البلد بعد 9 أشهر من الحياد. جاءت هذه الخطوة بمثابة مفاجأة لموسكو.
إن العلاقات بين روسيا وبلغاريا ، العضو في الاتحاد الأوروبي وكذلك حلف شمال الأطلسي ، كانت عميقة للغاية حيث تربط البلدين العديد من الروابط التاريخية والدينية والثقافية. لكن بعد اندلاع الصراع في أوكرانيا ، تغيرت الأمور تدريجياً.
بعد أن توقفت روسيا فجأة عن إمداد بلغاريا بالغاز الطبيعي ، تغير موقف حليفتها السابقة في البلقان.
لا يزال من غير الواضح بالضبط ما الذي ستقدمه الحكومة البلغارية لأوكرانيا في مساعداتها العسكرية. الجيش البلغاري مسلح بشكل عام بأسلحة سوفيتية مما يسهل تشغيلها من قبل الأوكران.
يقول الخبراء إن أنظمة صواريخ الدفاع الجوي طويلة المدى إس-200 وإس-300 ستكون أكبر مصدر قلق للروس. فكييف بحاجة إلى مثل هذه الأسلحة لمواجهة الهجمات الجوية البالستية وصواريخ كروز الروسية.
وفقًا للإحصاءات الرسمية ، تمتلك بلغاريا 10 أنظمة إس-200 و 10 أنظمة إس-300 ، ويمكن توفيرها بكميات تقارب 50٪ ، أو حتى تسليمها بالكامل إذا كان هناك مصدر بديل.
يبلغ مدى صاروخ 5V21 العامل على نظام إس-200 أكثر من 200 كيلومتر ، وهو أكثر من ضعف مدى صاروخ 5V55R (مداه 90 كم) الذي تستخدمه أنظمة S-300PS التابعة للجيش الأوكراني اليوم.
ومع ذلك ، فإن صاروخ 5V21 ضخم للغاية ، ولديه قدرة تنقل ضعيفة ، وهو مناسب فقط لاعتراض القاذفات أو طائرات القيادة – الإنذار المبكر ، يكاد يكون عديم الفائدة ضد صواريخ كروز أو الصواريخ الباليستية.
ليس ذلك فحسب ، بل يمتلك الجيش البلغاري أيضًا عددًا من أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات قصيرة المدى في مخزونه مثل Osa-AKM أو ستريلا-10 ، والتي من المحتمل أن تكون من الأنواع التي تحتاجها أوكرانيا بشكل أكبر بالمقارنة مع الإس-200.
واجهت بلغاريا صعوبة في الانفصال عن طائرات ميغ-21 ، وهي مقاتلة الدفاع الجوي الرئيسية في البلاد. تمتلك القوات الجوية البلغارية ما مجموعه 11 طائرة من طراز ميغ-29 ، مما يعني أنه ليس لديهم حتى سربان كاملان.
على الرغم من أن بلغاريا طلبت 8 مقاتلات من طراز إف-16 بلوك 70/72 ، فقد اتضح أن تسليمها سيتأخر قليلاً.
ستكون طائرات ميغ-29 البلغارية خيارًا جيدًا للقوات الجوية الأوكرانية ، ولكن سيتعين على صوفيا التعامل مع مشكلة حماية سماءها حتى تتسلم المقاتلات الأمريكية.
من المرجح أن تحصل بلغاريا على المساعدة من الدول الأعضاء في الناتو ، ولكن وفقًا لآخر الأخبار ، من المرجح أن تستئجر الحكومة طائرات مقاتلة من حليف ، ربما من طراز إف-16.
بالإضافة إلى المقاتلات والصواريخ المضادة للطائرات ، يمكن لبلغاريا أيضًا أن تزود أوكرانيا بعدد من الأسلحة الأخرى كالقنابل اليدوية والقذائف لراجمات الصواريخ.
أصدر البرلمان البلغاري قرارًا ، بموجبه مُنحت الحكومة مهلة شهر واحد لعرض المساعدة العسكرية التي يمكن تقديمها لأوكرانيا ، والتي يجب أن تكون وفقًا لقدرات البلاد.
رفضت بلغاريا مرتين تقديم أسلحة في شكل مساعدات عسكرية لأوكرانيا. في وقت سابق ، وافقت فقط على إصلاح المعدات التالفة. لكن التطورات الأخيرة تظهر أن حكومة البلاد تميل نحو الغرب.
