تحسبًا لسيناريو هجوم بالصواريخ الجوالة والدرونات الانتحارية مشابه لما تعرضت له السعودية في هجوم أرامكو ، أجرت إسرائيل بالأمس اختبار لمنظومة “مقلاع داوود David’s Sling” ومنظومة “القبة الحديدية Iron Dome” لاعتراض صواريخ باليستية وصواريخ جوالة ودرونات بالمشاركة مع منظومات Arrow.
تضمن الاختبار اعتراض صواريخ باليستية (مثَّلتها صواريخ Blue Sparrow) لم تتصدى لها منظومات Arrow ومررت بيانات الاعتراض إلى منظومة David’s Sling التي نفذت الاعتراض. وتضمن الاختبار أيضاً اعتراض صواريخ كروز ودرونات نفذتها منظومتي David’s Sling وIron Dome وهي المرة الأولى التي تُنفذان فيها هكذا اعتراض.
ما لفت الانتباه في هذا الاختبار هو وضع منظومة مقلاع داوود على سفينة وربما ذلك إشارة لنوايا إسرائيلية لتركيبه على كورفيتات ساعر Sa’ar-6 ليكون من ضمن تسليحها لحماية منصات الغاز الإسرائيلية في المتوسط (وهو غير متداول من ضمن تسليحه) خاصة أن صواريخ منظومة مقلاع داوود تستخدم رادار ELM-2248 MF-STAR الذي سيركب على الكورفيت ساعر-6. وهذا الرادار هو النسخة البحرية من رادار النيران ELM-2084 التابع لمنظومة مقلاع داوود (وهو مركب على بعض كورفيتات ساعر5 ولكن مع منظومة باراك8 التي تستخدمه أيضاً).
يبلغ مدى صواريخ منظومة مقلاع داوود اكثر من 160 كم وارتفاع يصل إلى 75 كم وهو مصمم أساساً لاعتراض الصواريخ الباليستية ذات أمدية حتى 300 كم وخاصة صواريخ الراجمات الثقيلة وصواريخ فاتح110. ودخل الخدمة التشغيلية الأولية منذ 2017 (لم يدخل الخدمة التشغيلية النهائية) وأول اختبار قتالي حقيقي له كان في 2018 عندما فشل في اعتراض صاروخي توشكا Tochka سوريين أطلقهما الجيش السوري باتجاه مواقع داعش المحاذية للجولان ما دفع الإسرائيليين لإطلاق صواريخ منظومة مقلاع داوود ولكن فشلت في التصدي.
وذكر بالأمس أحد كبار ضباط الدفاع الجوي الإسرائيلي في تصريح لصحيفة الجيروزاليم بوست الإسرائيلية (بعد اختبار الأمس) أن نظام مقلاع داوود خضع لتطويرات كبيرة على مستوى برامج وتجهيزات النظام بعد الفشل في التصدي لصواريخ توشكا والنظام مختلف اليوم عن ذلك النظام بتحسيناته المدخلة.
الموسوعة العسكرية السورية