قال الباحث والمحلل العسكري المصري محمد الكناني نهاية الأسبوع الماضي إن رغبة مصر في امتلاك نظام الدفاع الساحلي الروسي “باستيون” المضاد للسفن ، ليس بسبب الصراع الدائر في البحر الأبيض المتوسط.
وأشار الباحث المصري إلى أن الأمر يعود لعام 2015 ، بحسب وكالة الأنباء الروسية تاس في ذلك الوقت ، حيث أكد أن عقود التسلح بين مصر وروسيا تشمل نظام باستيون.
وأشار الكناني إلى أن استحواذ مصر على هذه الأنظمة منطقي ومتوقع في إطار الخطة الشاملة لتطوير البحرية المصرية ، والتي ستتضمن بالتأكيد الحصول على أنظمة دفاع ساحلية حديثة لتحل محل الأنظمة القديمة.
وبحسب الباحث المصري ، يعتبر نظام باستيون أحد أهم أنظمة الردع العالمية وأكثرها فاعلية في هذا المجال ، خاصة في ظل الحاجة الماسة لتأمين القواعد البحرية المصرية الجديدة وتطويرها والمناطق الاقتصادية شرق البحر المتوسط أمام قوتين إقليميتين: إسرائيل وتركيا.
وأشار الباحث المصري إلى أن منظومة باستيون يمكن أن تحمي 600 كيلومتر من الشريط الساحلي وتأمين منطقة بحرية مساحتها 100 ألف كيلومتر مربع ، ويصل عدد قاذفات الصواريخ في النظام إلى 18 مركبة كحد أقصى.
كل منها مزود بقاذفتين رأسيتين ، بإجمالي 36 صاروخًا للنظام ، مع القدرة على التعامل مع 24 هدفًا في وضع الإطلاق المتزامن.
وأضاف: “سيصل المدى الأقصى لصاروخ ياخونت إلى 300 كيلومتر في حالة نمط طيران على ارتفاع 14 كيلومترًا فوق مستوى سطح البحر لمسافة 250 كيلومترًا ، ثم سينخفض إلى ارتفاع 10-15 متر فوق مستوى سطح البحر في المرحلة الأخيرة.”