زادت روسيا أنشطتها الهجومية بشكل كبير عبر مختلف الجبهات، مما أدى إلى تأمين مزايا تكتيكية وإجبار القوات الأوكرانية على الانسحاب بالقرب من بلدة كروخمالين في منطقة خاركيف.
وأفاد محللو DeepState أن القوات العسكرية الأوكرانية واجهت فترة صعبة في النصف الأخير من شهر يناير، حيث كثفت القوات الروسية جهودها على جبهات متعددة.
وعلى مدى الأسابيع الأربعة الماضية، حشدت القوات الروسية قوات كبيرة، بهدف تحويل هذا الحشد إلى مكاسب إقليمية. وفقًا لمحللي DeepState، يُعزى النجاح الحالي للعمليات الروسية إلى الأخطاء المتكررة من الجانب الأوكراني أكثر من القرارات الإستراتيجية التي اتخذتها القوات الروسية.
ويعتبر الوضع حرجاً بشكل خاص في القطاع الجنوبي بالقرب من أفدييفكا، حيث تدور حالياً المعارك الأشد.
وتكشف بيانات هيئة الأركان العامة الأوكرانية عن زيادة بنسبة 27% في القصف الروسي على طول الخطوط الأمامية. ويدعم هذا الارتفاع في الشدة بيانات من الأيام الخمسة الماضية.
وخلال هذه الفترة ارتفع عدد الخسائر في المعدات العسكرية لدى الجانب الروسي بنسبة 88%. وبالتزامن مع ذلك، ارتفعت الخسائر البشرية في صفوف القوات الروسية بنسبة 15%.
“تشير هذه البيانات إلى تصعيد مستمر في كثافة الأعمال الهجومية الروسية على طول الجبهة بأكملها خلال الأسبوعين الماضيين. وذكر التقرير أن تجمد الأرض هو عامل رئيسي يساهم في النشاط الروسي، مما يسمح بحركة أفضل للمركبات المدرعة.
والجدير بالذكر أن القوات الأوكرانية تواجه حاليًا نقصًا في الذخيرة من مختلف العيارات، على الرغم من الوعود السابقة بالدعم من الشركاء الدوليين. ولم تفِ الولايات المتحدة ولا أوروبا بالكامل بإمدادات الذخيرة التي تعهدت بها لأوكرانيا. وفي المقابل، حصلت روسيا على ملايين المقذوفات من كوريا الشمالية وإيران، مما أدى إلى تفاقم التحديات التي تواجه القوات الأوكرانية.