نور الدين
نشرت القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني (PLAAF) مؤخرًا صورًا لطائرتها المقاتلة متعددة المهام J-16 تحمل صاروخ جو-جو متقدم طويل المدى من طراز PL-17.
وتظهر الصورة أربع طائرات من طراز J-16 تحلق في تشكيل، وتحمل تشكيلات مختلفة من صواريخ جو-جو. وكان اثنتان منهم محملتين بالكامل بالأسلحة.
يبدو أن الطائرتين J-16 المعنيتين تحملان أربعة صواريخ من طراز PL-10، وواحد من طراز PL-12، وأربعة صواريخ من طراز PL-15 وواحد أكبر من طراز PL-17.
يغطي هذا التحميل الصاروخي المتنوع نطاق الاشتباك القصير والطويل للطائرة J-16. يمنحها الصاروخ PL-17 مدى إطلاق أطول.
شوهد PL-17 (يُسمى أحيانًا PL-20) قبل سبع سنوات، في نوفمبر 2016 في اختبار إطلاق. كان الصاروخ معروفًا في الأصل باسم PL-XX في الغرب.
ومن المرجح أن تُستخدم هذه الصواريخ بعيدة المدى في المقام الأول لاستهداف الأصول ذات القيمة العالية، مثل الناقلات وطائرات الإنذار المبكر المحمولة جواً (AEW&C) للعدو.
يبدو أن مشروع PL-17 يتم إعداده ليحل محل إصدارات PL-12 أو PL-21، وكلاهما يستخدم محركات نفاثة تضاغطية. بينما يعمل PL-17 بمحرك صاروخي ثنائي النبض، مما يسهل إتقانه من حيث التكنولوجيا، وفقًا لتقرير The Drive.
وهذا الصاروخ أطول بكثير وقطره أكبر من الصاروخ بعيد المدى PL-15، إذ يبلغ طوله حوالي 6 أمتار. يستخدم الصاروخ مزيجًا من أربعة زعانف ذيل صغيرة ونظام تحكم في ناقلات الدفع للمناورة.
وبحسب ما ورد، يبلغ مدى الصاروخ PL-17 حوالي 300 كيلومتر، مع سرعة قصوى تبلغ 4 ماخ على الأقل.
يُعتقد أن التوجيه يتم تحقيقه من خلال مزيج من وصلة بيانات ثنائية الاتجاه ورادار باحث يعمل بتقنية AESA، وهو ذو مقاومة عالية للتدابير الإلكترونية المضادة.
يمكن أن يشير الوجود المحتمل لنافذة بصرية على الجانب الأمامي للصاروخ إلى وجود باحث إضافي يعمل بالأشعة تحت الحمراء، مما قد يجعل هزيمته أكثر صعوبة لأنه سيكون محصنًا ضد التشويش في المرحلة النهائية من القتال.
لاستهداف الخصوم على مسافات طويلة جدًا في القتال، من المتوقع أن تتضمن الطائرة J-16 بصاروخها PL-17 بيانات استهداف مقدمة من الأصول الموجودة.
وتشمل هذه الأصول طائرات الإنذار المبكر والتحكم المحمولة جواً، والطائرات الأخرى الأقرب إلى الهدف، والرادارات الأرضية أو حتى الأقمار الصناعية.
