in

المغرب يتجه نحو شركاء جدد للحصول على الأسلحة في سباق التسلح مع الجزائر

قادرة على تدمير الدبابات على بعد 8 كم.. المغرب يعزز قوته النارية بدبابات "ميركافا 3" الإسرائيلية
دبابات ميركافا 3 الإسرائيلية

يبحث المغرب عن مصادر جديدة للأسلحة بعيدا عن الولايات المتحدة وفرنسا في سباق التسلح مع الجزائر. وفقا لتقرير لموقع أفريكا ريبورت، المغرب يتجه إلى الصين والهند وإسرائيل وتركيا والبرازيل للحصول على أسلحة أرخص وأكثر تنوعا. هذا يعكس رغبة المغرب في تعزيز قدراته العسكرية في ظل التوترات المستمرة في المنطقة.

المغرب يعتمد بشكل كبير على الولايات المتحدة وفرنسا كشركاء استراتيجيين في مجال الدفاع. وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، المغرب كان ثاني أكبر مستورد للأسلحة من فرنسا بين عامي 2016 و2020، بعد مصر. كما كان المغرب ثالث أكبر مستورد للأسلحة من الولايات المتحدة في نفس الفترة، بعد السعودية والإمارات. ومن بين الصفقات الأخيرة التي أبرمها المغرب مع هذين البلدين، شراء 25 طائرة مقاتلة من طراز F-16 من الولايات المتحدة، وشراء 13 طائرة هليكوبتر من طراز H225M من فرنسا.

ومع ذلك، المغرب يسعى أيضا إلى تنويع مصادره العسكرية من خلال التعاون مع دول أخرى. ففي عام 2020، اشترى المغرب 150 دبابة من طراز VT4 من الصين. كما اشترى المغرب من تركيا طائرات بدون طيار من طراز Bayraktar TB2 ويتفاوض على مسيرات أكينجي الثقيلة، كما أبدى الاهتمام بطائرة النقل العسكرية من طراز KC-390 وراجمة الصواريخ Astros II MK6 البرازيلية… وحصل المغرب على عدة أسلحة نوعية من إسرائيل مغيرة لميزان القوى كدبابات “ميركافا مارك 3” ومسيرات انتحارية بعيدة المدى يصل بعضها إلى 1000 كم وأنظمة دفاع جوي متقدمة…

هل حصل المغرب على راجمات ASTROS البرازيلية مع نقل التقنية؟
راجمة الصواريخ Astros II MK6 البرازيلية تطلق صاروخ كروز MTC-300

هذه الخطوات تهدف إلى تحسين قدرة المغرب على مواجهة أي تهديد في المنطقة.

الجزائر، التي تعتبر نفسها الداعم الرئيسي للبوليساريو، تحاول أيضا تعزيز قدراتها العسكرية. وفقا لـ SIPRI، كانت الجزائر أكبر مستورد للأسلحة في إفريقيا بين عامي 2016 و2020، وحصلت على 56% من وارداتها من روسيا. ومن بين الصفقات الأخيرة التي أبرمتها الجزائر مع روسيا، شراء 14 طائرة مقاتلة من طراز Su-30MKA، وشراء 14 دبابة من طراز T-90SA. كما اشترت الجزائر أسلحة من دول أخرى مثل ألمانيا وإيطاليا والصين.

ومع ذلك، تواجه الجزائر بعض التحديات في تحديث قواتها المسلحة. ففي عام 2020، تعطلت صفقة شراء 14 طائرة مقاتلة من طراز MiG-29M/M2 من روسيا بسبب مشاكل فنية. كما تأثرت قدرة الجزائر على شراء أسلحة جديدة بانخفاض أسعار النفط والغاز، التي تشكل مصدر الدخل الرئيسي للبلاد.

وبالتالي، يبدو أن المغرب يتفوق على الجزائر في سباق التسلح بينهما. وفقا لموقع “جلوبال فاير باور” (Global Firepower)، المغرب يحتل المرتبة 53 عالميا في قوة الجيش، بينما يحتل الجزائر المرتبة 28. ومع ذلك، المغرب يتفوق على الجزائر في نوعية الأسلحة. كما يستفيد المغرب من دعم سياسي وعسكري من دول كبرى مثل الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات.

رسميًا.. المغرب يتعاقد على دبابات ميركافا Merkava الإسرائيلية
دبابة ميركافا Merkava الإسرائيلية

كيف تعزز دول كبرى قدرات المغرب في مواجهة الجزائر؟

هناك بعض الدول الكبرى التي تدعم المغرب في مواجهة الجزائر، سواء على المستوى السياسي أو العسكري. أبرز هذه الدول هي:

• الولايات المتحدة: الولايات المتحدة هي حليفة تاريخية للمغرب، وتعتبره شريكا استراتيجيا في المنطقة. في ديسمبر 2020، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن اعتراف بلاده بسيادة المغرب على الصحراء المغربية، كجزء من اتفاق لتطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل. كما تزود الولايات المتحدة المغرب بأسلحة متطورة، مثل طائرات إف-16 وصواريخ باتريوت.

• إسرائيل: إسرائيل هي دولة أخرى تعترف بسيادة المغرب على الصحراء المغربية، وتعزز التعاون معه في مجالات مختلفة، مثل التجارة والأمن والثقافة. في أغسطس 2021، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت المغرب، ووقع مع نظيره سعد الدين العثماني على عدة اتفاقات ثنائية. كما تقدم إسرائيل للمغرب دعما عسكريا، مثل تزويده بطائرات بدون طيار مثل مسيرات Heron TP وهاروب وهاربي ودبابات ميركافا…

• الإمارات: الإمارات هي دولة خليجية تدعم المغرب في قضية الصحراء المغربية، وتشارك معه في مشاريع استثمارية وإنمائية. في نوفمبر 2020، أعلنت الإمارات عن فتح قنصلية لها في مدينة العيون. كما تقدم الإمارات للمغرب دعما عسكريا، مثل تزويده بطائرات بدون طيار من طراز وينغ لونغ 2 (Wing Loong II).

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المغرب والولايات المتحدة يطلقان المناورة البحرية المشتركة "مصافحة الأطلس" في المحيط الأطلسي

المغرب والولايات المتحدة يطلقان المناورة البحرية المشتركة “مصافحة الأطلس” في المحيط الأطلسي

ثالث دولة تمتلك تقنية "قاتل حاملات الطائرات"؟ إيران تدعي تطوير صاروخ "فرط صوتي" يمكنه إصابة الأهداف بدقة متناهية

إيران تعلن إحباط “عملية تخريبية” لضرب الصناعات الصاروخية في إيران