نور الدين
في أغسطس / آب ، نقلت طائرات عسكرية روسية سرا الأموال والصواريخ المضادة للدبابات والمضادة للطائرات التي سلمتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى أوكرانيا إلى مطار بطهران.
كانت روسيا قد سلمت إيران 140 مليون يورو نقدًا إلى جانب عينات معينة من الذخيرة المصادرة من الإمدادات البريطانية والأمريكية المعدة للاستخدام في أوكرانيا مقابل عشرات الطائرات بدون طيار المنتشرة في أوكرانيا.
تم تسليم ثلاث عينات من الأسلحة ، بما في ذلك صواريخ جافلين الأمريكية المضادة للدبابات ، وصواريخ بريطانية مضادة للدبابات من طراز NLAW ، وصواريخ ستينجر البريطانية المضادة للطائرات ، سرا إلى مطار طهران بواسطة طائرات عسكرية روسية في وقت مبكر من الصباح. حسبما أفاد به مصدر لم يكشف عن هويته لـ سكاي نيوز في 20 أغسطس.
وزعم المصدر أنه على الرغم من أن الأسلحة كانت جزءًا من المساعدات العسكرية البريطانية والأمريكية لأوكرانيا ، إلا أنها “وصلت لاحقًا إلى أيدي الروس”.
وقال المصدر إن هذا قد يساعد الحرس الثوري الإيراني في البحث ونسخ التكنولوجيا الغربية.
وقال: “يمكن تصميمها بشكل عكسي واستخدامها في الحروب المستقبلية”.
وأضاف المصدر أن إيران زودت روسيا بأكثر من 160 طائرة مسيرة ، من بينها 100 طائرة من طراز شاهد-136. تسمى هذه المسيرات “انتحارية” لأنها تنفجر عندما تصيب الهدف.
في الأيام القليلة الماضية ، توصلت روسيا وإيران أيضًا إلى اتفاق جديد بشأن الطائرات بدون طيار بقيمة 200 مليون يورو (174 مليون جنيه إسترليني).
ولم تعلق إيران وروسيا بعد على التقارير.
زاد الجيش الروسي من هجماته بطائرات بدون طيار في أنحاء أوكرانيا في الآونة الأخيرة. إلى جانب الهجمات الصاروخية التقليدية ، استهدفت روسيا محطات الطاقة ومنشآت إمدادات المياه في جميع أنحاء أوكرانيا ، بما في ذلك العاصمة كييف. تسببت الهجمات في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في أوكرانيا ، مُسببةً في مشكلات للدفاعات الجوية في كييف لنشرها صواريخ باهظة الثمن للتعامل مع طائرات بدون طيار أرخص بكثير.
ظهور طائرات نقل عسكرية روسية في طهران
وفي حديثه حول الأدلة على النشاط الروسي الإيراني المزعوم ، أطلع المصدر سكاي نيوز على صور أقمار صناعية تظهر طائرتي نقل عسكريتين روسيتين في مطار بطهران.
ووفقًا للمصدر ، يُعتقد أن إحدى الطائرتين من طراز إليوشن IL-76 نقلت 140 مليون يورو (122 مليون جنيه إسترليني) نقدًا وأسلحة غربية صادرتها روسيا.
الصورة الأولى ، المؤرخة 1:17 من صباح 20 أغسطس / آب ، تُظهر طائرتين عليهما خط أحمر في مطار مهرآباد في طهران.
التقطت الصورة الثانية حوالي الساعة 3:30 صباحًا ، عندما انتقلت إحدى الطائرتين إلى المنشأة على جانب المدرج واستدارت الأخرى.
في الصورة الأخيرة ، التي تم التقاطها بعد حوالي 3.5 ساعة ، غادرت كلتا الطائرتين.
وقال المصدر إن إحدى الطائرتين أو الاثنتين غادرتا بعد ذلك حاملة معها الطائرات الإيرانية بدون طيار.
وبحسب المصدر ، قامت خمس طائرات روسية على الأقل بنقل طائرات بدون طيار من إيران منذ 20 أغسطس / آب كجزء من اتفاق بين موسكو وطهران.
واستشهد المصدر بقائمة الطائرات بدون طيار التي قدمتها إيران لروسيا ، بما في ذلك 100 طائرة من طراز “شاهد-136” و 60 طائرة من طراز “شاهد-131” وستة طائرات “مهاجر-6”.
على عكس طائرة شاهد الانتحارية بدون طيار التي تهاجم من خلال الاندفاع نحو الهدف والانفجار عليه مباشرة ، فإن مهاجر 6 هي طائرة بدون طيار مسلحة يمكنها إسقاط أو إطلاق الذخيرة على الهدف.
ليس فقط الطائرات بدون طيار ، يقال إن إيران زودت روسيا بصواريخ باليستية.
قال السيد فاديم بريستايكو ، سفير أوكرانيا في المملكة المتحدة ، إنه إذا تم تأكيد هذه المعلومات ، فسيكون هذا تهديدًا حقيقيًا.
وتنفي إيران تزويد إيران بالصواريخ لكنها اعترفت بأنها زودت روسيا بـ “عدد محدود” من الطائرات بدون طيار ، وقد تم ذلك قبل عدة أشهر من اندلاع الصراع الروسي الأوكراني.
في غضون ذلك ، اتهمت بريطانيا والولايات المتحدة وأوكرانيا إيران بالكذب ، بدعوى نقل الطائرات بدون طيار إلى روسيا مؤخرًا. عددها الدقيق لا يزال غير معروف.
في يوليو / تموز ، قالت الولايات المتحدة إن إيران كانت تستعد بعد ذلك لنقل مئات الطائرات بدون طيار إلى روسيا.
ماذا ستفعل إيران بالأسلحة الغربية؟
ولدى سؤاله عن سبب نقل روسيا للأسلحة البريطانية والأمريكية إلى إيران ، قال المصدر إن إيران تريد صناعة نسخ منها لنفسها عن طريق الهندسة العكسية.
“نعتقد أن إيران أثبتت أن لديها نظامًا فعالًا للهندسة العكسية ، كما يمكننا أن نرى مع نماذج الطائرات بدون طيار التي عكست هندستها والتي استولت عليها من الولايات المتحدة في عام 2011. ويبدو أن إيران تريد أيضًا الاستفادة من الصراع الحالي في أوكرانيا من خلال تلقي أسلحة غربية من روسيا ، الأمر الذي يعتبر مفيدًا لهم في المستقبل.”
حصلت إيران على طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار من طراز RQ-17 في ديسمبر 2011 قالت بأنها أسقطتها. وفي عام 2012 ، ادعى قائد إيراني أن البلاد لديها نسخة من طراز الطائرة بفضل الهندسة العكسية.
في الشهر الماضي ، نفت روسيا الاتهامات بأن جيشها يستخدم الطائرات بدون طيار الإيرانية لمهاجمة أوكرانيا ، وأكدت أن موسكو تستخدم فقط الطائرات بدون طيار المنتجة محليًا خلال العملية في أوكرانيا.
