نور الدين
في الآونة الأخيرة، شارك مكتب مشروع التصميم (DPO) في حوض بناء السفن البحري في إسطنبول، المسؤول عن تصميم أول حاملة طائرات في تركيا، تفاصيل جديدة حول السفينة، مما يعزز طموح تركيا في أن تصبح قوة بحرية إقليمية.
موقع الدفاع العربي 26 أبريل 2024: في وقت سابق من هذا العام، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الدولة المتوسطية قد بدأت جهودًا لبناء حاملة طائرات، مما يعزز طموحها في أن تصبح قوة بحرية إقليمية.
في الآونة الأخيرة، أصدر مكتب مشروع التصميم (DPO) في حوض بناء السفن البحري في إسطنبول، المسؤول عن تصميم أول حاملة طائرات في تركيا، تفاصيل جديدة حول السفينة.
وفقًا لـ DPO، سيتم الانتهاء من بناء أول حاملة طائرات في تركيا بالكامل باستخدام الموارد والخبرات المحلية، دون مساعدة أجنبية.
وتؤكد هذه المبادرة قدرة البلاد على تنفيذ مشاريع بحرية كبرى بشكل مستقل.
ستحتوي الحاملة على ثلاثة مدارج، اثنان مخصصان للإقلاع وواحد للهبوط.
في البداية، لن تتضمن الحاملة نظام المنجنيق؛ وبدلاً من ذلك، تخطط DPO لتزويدها بنظام منحدر معياري.
ومع ذلك، على المدى الطويل، يهدف المهندسون الأتراك إلى تطوير نظام منجنيق محلي ليحل محل المنحدر المعياري الأولي.
وكشفت DPO أن حاملة الطائرات التركية الأولى ستستوعب ما يصل إلى 50 طائرة مقاتلة، 20 منها متمركزة على سطح السفينة و30 داخل الحظيرة.
ومن المتوقع أن تنشر الحاملة طائرات مختلفة بما في ذلك الطائرة المقاتلة الخفيفة “Hurjet” والمقاتلة بدون طيار “Anka-3” التي طورتها شركة صناعات الفضاء التركية (TAI).
بالإضافة إلى ذلك، ستحمل الطائرة المقاتلة بدون طيار “Kizilelma”، والطائرة المسلحة بدون طيار “Bayraktar TB-3” التي طورتها شركة Baykar Technology.
وتشير التقارير الأولية إلى أن تركيا تخطط لتطوير نسخة بحرية من الطائرة المقاتلة من الجيل الخامس “KAAN”، والتي ستعمل في النهاية على متن الحاملة، على الرغم من أن هذه التفاصيل لا تزال في المراحل الأولى.
وأشارت وسائل الإعلام الدفاعية التركية إلى أن عدد الطائرات التي يمكن للحاملة نقلها سيزداد مع تقدم المشروع.
حاليًا، من المقرر أن يتم تجهيز الحاملة بنظام MIDLAS 32-Cell VLS (بطاريات نظام الإطلاق العمودي) لصواريخ الدفاع الجوي وأربعة أنظمة أسلحة قصيرة المدى Gökdeniz (CIWS) للدفاع عن النفس.
ومن حيث المواصفات الفنية، يبلغ طول الحاملة 285 مترًا، ومن المتوقع أن تزن حوالي 60 ألف طن، مما يجعلها سفينة متوسطة الحجم مقارنة بالسفينتين البريطانيتين HMS Queen Elizabeth وHMS Prince of Wales.
وفي المقابل، يصل وزن حاملات الطائرات الأمريكية إلى 100 ألف طن. سيتم تشغيل الناقل التركي بواسطة محرك توربيني غازي وتوربيني غازي (COGAG)، مما يمكنه من الوصول إلى سرعة 25 عقدة.
بعد التطوير والتشغيل الناجح لأكبر سفينة حربية وحاملة طائرات بدون طيار، TCG Anadolu، قررت تركيا البدء في تصميم حاملة الطائرات الخاصة بها.
ولعدة سنوات، أعرب الرئيس أردوغان عن رؤيته لتركيا ببناء حاملات طائرات خاصة بها لتلبية احتياجاتها الاستراتيجية في المنطقة.
تم اتخاذ هذا القرار ببدء أعمال التصميم على حاملة طائرات محلية بعد اجتماع اللجنة التنفيذية للبلاد المعنية بصناعة الدفاع في يناير الماضي.
