نور الدين
كان الرئيس الصربي قد صرح بأن صربيا “لم تكن في وضع أكثر تعقيدًا وصعوبة (مع كوسوفو) مما هي عليه اليوم”.
سُمع دوي صفارات الإنذار في ميتروفيتشا بشمال كوسوفو بعد ظهر اليوم الأحد ، مع تقارير في وسائل الإعلام المحلية تشير إلى وجود عدد كبير من سيارات الطوارئ في جميع أنحاء المنطقة. وذكرت تقارير محلية أن صفارات الإنذار توقفت بعد ثلاث ساعات.
وتأتي صفارات الإنذار في الوقت الذي يستعد فيه مسؤولو كوسوفو لمطالبة الصرب الذين يزورون كوسوفو باستبدال جوازات سفرهم الصربية ببطاقة هوية مؤقتة أثناء تواجدهم في البلاد والمطالبة باستبدال لوحات الترخيص الصربية في البلاد بلوحات ترخيص من كوسوفو. تم اتخاذ القرار كخطوة تبادلية لمتطلبات مماثلة صدرت بالفعل لأبناء كوسوفو عند دخولهم صربيا.
وأعلنت شرطة كوسوفو مساء اليوم الأحد إنها أغلقت معبر بيرنجاك ويارينجي الحدوديين أمام حركة المرور بسبب حواجز الطرق التي أقيمت على هذه الطرق. وبحسب ما ورد نصب الصرب المحليون الحواجز على الطرق الذين احتجوا على التدابير التي من المقرر أن تتخذها كوسوفو خلال الليل. المعابر الحدودية الأخرى تعمل كالمعتاد وفقا للشرطة.
في وقت لاحق من المساء ، أفادت الشرطة بإطلاق أعيرة نارية تجاههم في مواقع متعددة. ولم ترد انباء عن وقوع اصابات.
كوسوفو تلوم صربيا على ‘الأعمال العدوانية’
أصدر رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي بيانا مساء الأحد ، قال فيه إن الصرب بدأوا في إغلاق الطرق وإطلاق النار قبل الإصدار المزمع للوثائق المؤقتة. وزعم كورتي أن “الأعمال العدوانية” كانت مخططة في البيانات والاجتماعات قبل الموعد المحدد ، وألقى باللوم على فوتشيتش وبيتار بيتكوفيتش ، مدير مكتب كوسوفو وميتوهيا الصربي ، في الاضطرابات.
وقال رئيس الوزراء إن “أجهزة القانون والنظام والأمن في دولتنا تجمع المعلومات وتراقب الوضع وستعمل دفاعا عن القانون والمواطنين وسيادتنا ووحدة أراضينا” ، محذرا المواطنين من متابعة تصريحات المصادر الرسمية وليس وسائل الإعلام الصربية أو الموالية للصرب.
“الساعات والأيام والأسابيع التالية يمكن أن تكون صعبة وإشكالية. نحن نواجه الشوفينية القومية الصربية التي نعرفها جيدًا. سنعمل ليل نهار ، وسنكون على رأس واجباتنا ، من أجلكم كمواطنين ومن أجل جمهوريتنا الديمقراطية. وسنتمكن معا من الحفاظ على القانون والنظام من خلال وضعها في كل ركن من أركان البلاد”، حسبما قاله كورتي.
نزع النازية من كوسوفو!
يوم الأحد ، صرح الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أن صربيا “لم تكن أبدًا في وضع أكثر تعقيدًا وصعوبة [فيما يتعلق بكوسوفو] مما هي عليه اليوم” ، وفقًا لقناة N1 TV.
طلب فوتشيتش من جميع الأطراف الحفاظ على السلام ، لكنه حذر من أنه “إذا لم يرغبوا في الحفاظ على السلام ، فأنا أقول لكم – سوف تفوز صربيا”.
بالإضافة إلى ذلك ، كتب السياسي الصربي فلاديمير شوكانوفيتش اليوم الأحد على تويتر أن “كل شيء يبدو لي أن صربيا ستضطر إلى البدء في نزع النازية في البلقان. أود أن أكون مخطئًا”. كانت روسيا قد زعمت أنها تريد “نزع النازية” في أوكرانيا قبل وقت قصير من شن غزوها للبلاد في فبراير.
ردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على التوترات مساء الأحد ، قائلة إن خطة كوسوفو لطلب وثائق مؤقتة للصرب “هي خطوة نحو طردهم من كوسوفو”.
وأضافت زاخاروفا أن “روسيا تطالب بريشتينا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من ورائها بوقف الاستفزازات واحترام حقوق الصرب في كوسوفو. يعرف قادة كوسوفو أن الصرب لن يظلوا غير مبالين عندما يتعلق الأمر بالهجوم المباشر على حرياتهم ، ويتعمدون التصعيد من أجل شن سيناريو عسكري”.
