نور الدين
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه سيكون على استعداد لاستخدام القوة للدفاع عن تايوان ، لكن مسؤولي البيت الأبيض يصرون على أن الولايات المتحدة لم تغير موقفها.
لطالما اتبعت واشنطن سياسة “الغموض الاستراتيجي” بشأن ما إذا كانت ستتدخل عسكريًا في حالة وقوع هجوم صيني على تايوان.
وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن “إعادة التوحيد” مع تايوان “يجب أن تتحقق” – ولم يستبعد الاستخدام المحتمل للقوة لتحقيق ذلك.
تعتبر الصين تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي مقاطعة انفصالية ستصبح في النهاية جزءًا من البلاد مرة أخرى.
ومع ذلك ، ترى تايوان نفسها كدولة مستقلة لها دستورها وقادتها المنتخبون ديمقراطياً.
هل تستطيع تايوان الدفاع عن نفسها؟
يمكن أن تحاول الصين تحقيق “إعادة التوحيد” بوسائل غير عسكرية مثل تعزيز العلاقات الاقتصادية.
لكن في أي مواجهة عسكرية ، فإن القوات المسلحة الصينية ستفوق تلك الموجودة في تايوان.
تنفق الصين أكثر من أي دولة باستثناء الولايات المتحدة على الدفاع ويمكنها الاعتماد على مجموعة كبيرة من القدرات ، من القوة البحرية إلى تكنولوجيا الصواريخ والطائرات والهجمات الإلكترونية.
يتركز قدر كبير من القوة العسكرية للصين في مكان آخر ، ولكن من حيث الأفراد العاملين في الخدمة الفعلية على سبيل المثال ، هناك اختلال هائل في التوازن بين الجانبين.
في صراع مفتوح ، يتوقع بعض الخبراء الغربيين أن تايوان يمكن أن تهدف في أحسن الأحوال إلى إبطاء هجوم صيني ، ومحاولة منع هبوط القوات البرمائية الصينية على الشاطئ ، وشن هجمات حرب العصابات أثناء انتظار المساعدة الخارجية.
يمكن أن تأتي تلك المساعدة من الولايات المتحدة التي تبيع الأسلحة لتايوان.
حتى الآن ، تعني سياسة “الغموض الاستراتيجي” التي تنتهجها واشنطن أن الولايات المتحدة لم تكن واضحة عن عمد بشأن ما إذا كانت ستدافع عن تايوان أو كيف ستدافع عنها في حالة وقوع هجوم.
من الناحية الدبلوماسية ، تتمسك الولايات المتحدة حاليًا بسياسة “صين واحدة” ، التي تعترف بحكومة صينية واحدة فقط – في بكين – ولها علاقات رسمية مع الصين بدلاً من تايوان.
لكن في مايو ، بدا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يشدد موقف واشنطن.
ولدى سؤاله عما إذا كانت الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان عسكريًا ، أجاب بايدن: “نعم”.
كما قام بالتوازي بين احتمال شن هجوم صيني على تايوان والغزو الروسي لأوكرانيا: “إن الفكرة القائلة بأن [تايوان] يمكن أخذها بالقوة ، فقط بالقوة ، ليست مجرد فكرة غير مناسبة. ستؤدي إلى اضطراب المنطقة بأسرها وستكون عملا آخر مشابه لما حدث في أوكرانيا”.
أخطر الأسلحة التايوانية على الصين
من أخطر الأسلحة التي تمتلكها تايوان هي الدرون الانتحاري التايواني Jian Xiang المضاد للإشعاع وهو استنساخ للدرون الإسرائيلي Harpy.
يبلغ مدى الدرون الأقصى بين 250 و 300 كلم وهو أيضًا مُضاد للرادارات وأنظمة الدفاع الجوي. وبهذا المدى يمكن له ضرب الرادارات وأنظمة الدفاع الجوي والقطعات الصينية على الساحل الصيني المقابل لتايوان لأن المسافة بين الصين وتايوان 230 كلم تقريبًا.
وتشير تقديرات أيضًا غير مؤكدة أن مدى الدرون يصل إلى 400 كم.
ثاني سلاح سيشكل مشكلة كبيرة للصين هو مقاتلات إف-16 بلوك 70/72 الحديثة المتطورة التي استلمتها القوات الجوية التايوانية مؤخرًا من الولايات المتحدة الأمريكية. تعد هذه الطائرة أحدث نسخة من الإف-16 وهي مزودة بأنظمة متطورة تعمل على مقاتلات الجيل الخامس إف-35 كالرادار…
