فيما لا تزال المقاتلة الروسية Su-57 تفتقر لمحركها النهائي الذي يتوقع أنه يلزمه 3-5 سنوات أخرى للانتهاء من تطويره ، في الصور أدناه محرك مقاتلة الجيل الخامس الأمريكية F-22 من نوع Pratt & Whitney F119.
تم إنتاج أكثر من 500 محرك من هذا النوع وقام بأول تحليق عام 1997 وتم تسليم أول محرك للاستخدام الفعلي عام 2000 وتجاوزت المحركات التي في الخدمة في عام 2017 حاجز الـنصف مليون ساعة تحليق.
المحرك يتميز بشكل فوهاته المصممة لتكون جزء من التصميم الشبحي للمقاتلة F-22 ويعتبر المحرك الوحيد في العالم الذي يملك تصميم شبحي مماثل ، كما أن تصميم الفوهات هذا يوفر قدرة النفث الموجه Thrust Vectoring ما يعزز إمكانات المناورة للمقاتلة F-22.
طبعاً كونه محرك مقاتلة جيل خامس فهو يوفر ميزة السوبر كروز Supercruise والتي تعني إيصال المقاتلة لسرعات أعلى من سرعة الصوت لمسافات طويلة نسبياً وبدون تشغيل الحارق اللاحق.
المحركين يمنحان الطائرة القدرة اللازمة لأداء جميع مهماتها الجوية وعملياتها القتالية ، إذ يمكن للمحرك أن يحقق دفعاً يصل إلى 173 KN، مما يعني تحقيق سرعة تحليق واستجابة لمستوياتها في كل الارتفاعات، خاصة عند الارتفاعات المنخفضة. حتى إن هذه الطائرة تجاوزت حدود السرعة المصممة لها، وكانت نتائج العمل عند هذه السرعات مرضية، ولم تعد على الطائرة بأي مشاكل، والتي وصلت إلى 2.42 ماخ.
مخرج المحرك غير قابل للتغير، بمعنى أن المخرج لا يقبل التكيف مع المسافة المخصصة لخروج اللهب، وهو بالتالي يجعل الوصول لسرعة 2 ماخ من الصعوبة بمكان. هذه الخاصية تستخدم لمنع المحرك من فقد الاشتعال (flame-out)، وهنا المخرج مصمم لمنع حدوث هذا الحدث. ولقد أثبت طيار الاختبار ” Paul Metz” إمكانية تجاوز هذه الطائرة للسرعة التصميمية إذ وصلت إلى سرعة 2.242 ماخ، ومعدل تسلق فاق سرعة تسلق الطائرة F-15. وهذا يوضح لنا أن السرعة الحقيقية للطائرة غير معروفة.