in

قدرة القوات الجوية المصرية على تشغيل أكثر من طراز شرقي وغربي من طائرات القتال وكيفية دمجها مع باقي المنصات القتالية ضمن شبكة القيادة والسيطرة للقوات المسلحة

نشر موقع Defense News الأمريكي المتخصص في الشؤون العسكرية والدفاعية، وتحديداً في قسمه الفرعي C4ISRNET المُختص بمجالات القيادة والسيطرة والحرب الإلكترنية والسيبرانية والحرب القائمة على الشبكات Network-Centric Warfare، مقالاً حول قدرة القوات الجوية المصرية على تشغيل أكثر من طراز شرقي وغربي من طائرات القتال وكيفية دمجها مع باقي المنصات القتالية ضمن شبكة القيادة والسيطرة للقوات المسلحة.

 

قال محمد الكناني الباحث والمحلل في الشؤون العسكربة بـالمنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية ـ أفايب: “عند الحديث عن القوات الجوية المصرية تحديداً، فإنه قطعاً لا يمكن لطائرات الإنذار المبكر E2C Hawkeye-2000 العاملة في الخدمة مثلا أن تقوم بتوجيه مقاتلات MiG-29 وأن تتبادل معها البيانات المعلومات كما هو الحال لدى مقاتلات F-16 وRafale، هذا أمر صحيح”.

 

هل سلاح الجو المصري قادر علي التعامل مع سد النهضة ؟

 

ولكن الإجابة سنجدها لدى مراكز القيادة والسيطرة، فتلك المراكز مجهزة بمنظومات مخصصة قادرة على الربط بين مختلف أنظمة الرادار والطيران والاستشعار والاستطلاع والحرب الإلكترونية ودمج كافة ما يصلها منها من معلومات وبيانات وصهرها داخل نظام موحد. وهنا سنذكر المركز مصري الصنع المتكامل RISC² أو Radar Integration & Surveillance Center.

 

كيف تستطيع القوات الجوية المصرية تشغيل أسطولها المختلط الأصل؟

 

هذا النظام تم تطويره وإنتاجه بواسطة إدارة البحث والتطوير بالقوات المسلحة، شركة بنها للإلكترونيات التابعة لوزارة الإنتاج الحربي، الكلية الفنية العسكرية، وضباط ومهندسي قوات الدفاع الجوي.

 

تم الإعلان عن مركز RISC² خلال فاعليات معرض EDEX-2018، وتقوم استراتيجيته على توفير أعلى درجات الأتمتة لكافة مهام التحكم والسيطرة بأدوات إدارة تخطيط الطيران، أدوات التحكم في أنظمة الرادار ومستشعرات المراقبة والرصد المختلفة ( بكافة طرازاتها أمريكية، روسية، صينية، فرنسية، بريطانية، ومحلية الصنع )، منظومة التتبع الأوتوماتيكية للطيران، منظومة إدارة الشبكات والأمن السيبراني.

 

من خلال هكذا منظومة يتم الربط بين مختلف طائرات القوات الجوية المصرية بكافة طرازاتها وبين مختلف المنصات القتالية البرية والبحرية العاملة لدى القوات المسلحة المصرية دون مشكة.

 

تلك المنظومة تمنح قدرة التبادل الديناميكي المتكامل للبيانات مع مختلف مراكز القيادة السيطرة، ويأتي معها الجيل القادم من أنظمة الحماية السيبرانية والحوائط النارية من الجيل الجديد ( نظام الحماية المصري ZETA-2H Next Generation Firewall )، وكذا ” مركز قيادة صواريخ الدفاع الجوي Surface-to-Ari Missile Command Center ” مصري الصنع لتحليل وتقييم المخاطر والتهديدات الجوي وتحديد نوعيات انظمة الدفاع الجوي اللازمة للتعامل معها.

 

أما فيما يخص تعامل وسائل الدفاع الجوي مع مقاتلات القوات الجوية بمختلف طرازاتها، فإنه يتم من خلال منظومات تعريف العدو والصديق IFF حيث تقوم الشركات المختلفة تصنيعها بالمواصفات التي تتوافق مع باقي أنظمة ومعدات القوات المسلحة المصرية من حيث الترددات والشفرات اللازمة لمنع النيران الصديقة.

 

ومن ضمن الحلول المتاحة لمسألة الربط بين نوعين شرقي وغربي من الطائرات المقاتلة، فإن مقاتلات Rafale تحديداً يمكن تزويدها -بحسب رغبة الزبائن- بوصلات بيانات Link 16 وحلول اخرى مختلفة للدول الغير عضوة في حلف الناتو non-NATO solutions لتعمل بتوافق عملاني متكامل دون مشكلات مع كافة المنصات والأصول القتالية الصديقة، ووسائل القيادة والسيطرة المحمولة جوا، البحرية والارضية، مما يتيح لها أن تعمل بتوافق مع المقاتلات الروسية الحديثة العاملة لدى القوات الجوية المصرية.

 

كما تجدر الإشارة أيضاً إلى قمر الاتصالات العسكرية-المدنية “طيبة-1” الذي تم إطلاقه لصالح مصر في نوفمبر 2019، حيث سيسهل من تبادل المعلومات والبيانات وعمليات الربط والاتصال بين مختلف طرازات مقاتلات ومروحيات القوات الجوية المصرية.

 

وحول اتجاه مصر للمقاتلات الروسية، فإن جاء في أعقاب رفض الولايات المتحدة طلب القاهرة الحصول على 20 مقاتلة F-35 شبحية من الجيل الخامس. وجاءت صفقة مقاتلات Su-35 مع موسكو في إطار تنويع مصادر السلاح للقاهرة بعد الرفض الأمريكي.

 

أخيراً، فإن امتلاك مصر لتلك الأنواع المختلفة من طائرات القتال لم يؤثر سلباً على تدريباتها مع دول حلف الناتو، حيث كان من المحلوظ غياب المقاتلات والمروحيات الشرقية في التدريبات المنفذة مع تلك الدول والعكس صحيح مع الجانب الروسي كان التركيز مُنصباً على المعدات والطائرات روسية الصنع.

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

منظومة إس-300 أذربيجانية تُسقط طائرة هجومية تابعة لسلاح الجو الأرمني

المغرب يحصل على رادارات الإنذار المبكر الأمريكية TPS-77 MRR