نور الدين
غضب كبير يجتاح الجيش الإيطالي والمعارضة الايطالية بعدما حصلت مصر رسميا علي صفقة الفريم برجاميني و التي تم تصنيعها من اجل البحرية الايطالية قبل ان تستحوذ عليهم البحرية المصرية وتقوم بالتوقيع رسميا علي الصفقة في السر بمنتصف اغسطس كما قالت الجريدة الايطالية ” اسبريسو ”
كما أنهم قالوا أن رئيس وزراء إيطاليا قام بسرقة الفرقاطتان من أجل إعطائهم لمصر في صفقة ستخسر فيها إيطاليا ما لا يقل عن نصف مليار يورو لأن بناء قطعتان فريم برجاميني في الوقت الحالي سيكون مكلف بكثير عن تكاليف الفرقاطتان اللتان تم بيعهما لمصر حيث بلغت الصفقة مليار و 300 مليون دولار.
ولبناء قطعتان بديلتان ستكون أقل تكلفة مليار و 800 مليون دولار فماذا استفادت إيطاليا من الصفقة ؟
– لكن يعتقد أن هذه الصفقة كانت شرط لتنفيذ صفقة القرن والتي بلغت تكلفتها التقديرية 10 مليار دولار والتي ستمثل إنقاذ للاقتصاد الإيطالي بعد تداعيات كوفيد 19 والحكومة الإيطالية على استعداد للتنازل عن أي شيء مقابل اتمامها لهذه الصفقة لأن الحكومة الإيطالية لن تضع نفسها في هذا الموضع مع المعارضة والجيش من أجل عشق رئيس الوزراء الايطالي “جوزيبي كونتي” لمصر وخاصة أن قضية ريجيني ما زالت تمثل عائق في رجوع العلاقات المصرية الإيطالية لطبيعتها ويتم استغلالها من المعارضة الإيطالية أفضل استغلال كلما ذكر تعاون بين مصر وإيطاليا ولكن تمت هذه الصفقة كجزء أساسي من تبادل المصالح الذي سينقذ حكومة كونتي من السقوط اقتصادياً.
كما أن مصر ليست مجرد دولة تشتري سلاح بل إنها دولة تسويقية للسلاح حيث يثق كثيراً من جيوش العالم في الاختيارات المصرية والأمثلة كثيرة وأقربها المقاتلة الفرنسية “رافال” التي عانت فرنسا لسنوات طويلة في تصديرها ومجرد امتلاك مصر لها أصبحت حديث العالم وتعاقدت عليها قطر والهند واليونان ونتفاوض عليها الإمارات والنمسا والتشيك وهذا ما حدث مع المقاتلة “داسو ميراج” الفرنسية أيضا.
وستجد الصين وروسيا أكثر الدول استغلال لاسم مصر في تسويق صناعتهم العسكرية حيث أنهم يقومون بلفت الأنظار لها عبر تصريحات بأن مصر مهتمة بهذا السلاح المراد تسويقه فمن مصلحة الدول الأوربية وخاصة التي تعاني اقتصاديًا تسويق نفسها عسكريا عبر مصر لجلب مزيد من الاستثمارات لها وخاصة قبل الموجة الثانية المتوقعة من انتشار فيروس كوفيد ١٩ و التي يتبأ بعض الخبراء انها ستكون اشد فتكا واكثر شراسة فلذلك كل دولة تحاول ان تؤمن نفسها اقتصاديا قبل الاصابة بتداعيات الفيروس الاقتصادية.
المصدر: جريدة اسبريسو الايطالية
