ذكرت وكالة أنباء ThePrint أنه بعد أيام فقط من توقيع اتفاقية مع سيشيل لتطوير “قاعدة عسكرية” في إحدى جزرها الإستراتيجية الواقعة في غرب المحيط الهندي، يمكن للهند أن تكون لها اتفاقية مماثلة مع سلطنة عمان.
وطبقا لتقرير الصحيفة فإن اقتراح إقامة قاعدة عسكرية في الدولة الواقعة في موقع استراتيجي في الخليج العربي — أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم — قيد النظر على أعلى مستويات الحكومة. وسيتوجه رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى سلطنة عمان الأسبوع المقبل في إطار جولته في غرب آسيا.
ويقول التقرير أيضا إن الهند قد توقع قريبا إتفاقية لوجستية للدفاع مع فرنسا، تماما مثل مذكرة اتفاق السوق اللوجستية (LEMOA) مع الولايات المتحدة. وذكر التقرير أن الاتفاقية ستمكن السفن البحرية الهندية من الوصول إلى قاعدة فرنسية هامة استراتيجيا في جزر ريونيون Reunion Islands بالقرب من مدغشقر وفي جيبوتي حيث أقامت الصين أول قاعدة عسكرية أجنبية لها.
كما تعتزم الهند تطوير قاعدة العسكرية في جزيرة أجاليجا Agalega في موريشيوس. ومن شأن تطوير قواعد في المحيط الهندي واتفاقات من قبيل “LEMOA” أن تمنح الهند مجموعة من المرافق التي يمكن أن تستخدمها في إظهار القوة في المحيط الهندي بأسره. وهذا أمر مهم نظرا لوجود الصين المتزايد في المنطقة.
وفي السنوات الأخيرة، زادت الصين بشكل ملحوظ من انتشار الأصول البحرية في المنطقة. وقد يكون من المخطط إقامة قاعدة في ميناء جوادار الباكستاني الذي اكتسبته لمدة 40 عاما. كما أنها حصلت على ميناء هامبانتوتا في سري لانكا لمدة 99 عاما في مبادلة “debt-equity أي تحويل الديون إلى مشاركة رأسمالية”، كما وسعت أيضا وجودها في المالديف. وبصرف النظر عن السفن السطحية، رصدت الهند أيضا الغواصات التقليدية والنووية لبحرية جيش التحرير الشعبي في المحيط الهندي.