نور الدين
شنت طائرات مجهولة سلسلة من الضربات على مواقع تابعة للميليشيات الشيعية العراقية ومؤيديها الإيرانيين في منطقة البوكمال على الحدود السورية العراقية.
وكشف مصدر مُطّلع لصحيفة “إندبندنت عربية” بأن طائرات مقاتلة سعودية شاركت فى قصف مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية في منطقة البوكمال السورية ، وقال المصدر أن الهجوم نتج عنه “عدد من القتلى و الجرحى و تدمير مُستودعات أسلحة و منصات إطلاق صواريخ و مسيرات.”
وقال المصدر الغربي الذى رفض الكشف عن اسمه بأنه “تم رصد مقاتلات سُعودية الى جانب مقاتلات اخرى تقصف منشآت و مواقع للمليشيات الإيرانية، خاصة التابعة لفيلق القدس فى مدينة البوكمال و مناطق أخرى من الحدود العراقية السورية ، و تُدمر مُستودعات و بطاريات صواريخ و قاعدة للمسيرات يعتقد أن إيران كانت على وشك استخدامها لضرب اهداف سُعودية اخرى بعد استهداف منشأتين نفطيتين تابعتين لأرامكو.”
كان هذا الحادث الثاني من نوعه في البوكمال وحواليها في الثمانية أيام الماضية. الهجوم الأول ، الذي وقع في 9 سبتمبر ، استهدف عدة مواقع تابعة لإيران ولكيانات تدعمها إيران ، مما أسفر عن مقتل 18 عضوًا ، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
تقع البوكمال شرق سوريا ، على الحدود ، وعبر بلدة القائم العراقية. تم مؤخراً استهداف عدد من الميليشيات التي تعمل تحت مظلة الحشد الشعبي على جانبي الحدود.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف الأخير استهدف “مواقع ومراكز للقوات الإيرانية” وحلفائها في منطقة البازار بقرية الحريري في ضواحي البوكمال.
أخبر مصدر أمني محلي “كردستان 24” أن السكان على الجانب العراقي في القائم سمعوا سلسلة من الانفجارات في منتصف الليل.
كما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن الحادث ، قائلة إن الميليشيات التي تدعمها إيران تعرضت لقصف جوي مساء الاثنين بالقرب من البوكمال ، مشيرة إلى أن الجماعات المستهدفة تحاول نقل الأسلحة إلى المنطقة.
ومن المرجح أن تكون إسرائيل هي من نفذت هذه الضربات ، على غرار الهجمات السابقة في كل من سوريا والعراق ، حيث أعطى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تلميحات قوية بأن الأمر كذلك.
تصاعدت المواجهة في الأشهر الأخيرة حيث يواصل الحرس الثوري الإيراني (IRGC) أنشطته خارج الحدود الإقليمية ، لتسليح وكلائه في العراق إلى لبنان واليمن.
ويأتي هذا القصف الأخير بعد أيام من ضرب منشآتين نفطيتين داخل المملكة العربية السعودية بطائرات بدون طيار أو صواريخ كروز ، حيث تتهم الولايات المتحدة إيران بشكل مباشر بأنها مرتكب الهجمات ، مما أدى إلى زيادة بنسبة 15 في المائة في أسعار النفط ، حيث قيل إنها خفضت الإنتاج السعودي إلى 50 في المئة.
