كشفت اليومية الإقتصادية الروسية الشهيرة kommersant أمس أن الجزائر قد استلمت بشكل رسمي صواريخ إسكندر Iskander الروسية، لتصبح بذلك ثاني دولة تحصل على هذا النظام الخاص بالصواريخ البالستية.
وقد أولت الجزائر اهتماما كبيرا بهذه الصواريخ منذ سنوات، حيث أن هذا النظام يمتلك دقة وفعالية كبيرتين. هذا التعاقد تم بشكل طبيعي في اطار تحديث سلاح المدفعية.
والجدير بالذكر أنه في سنة 2013 ذكرت قوائم الامم المتحدة لتصنيف الاسلحة التقليدية، إبرام صفقة منظومات صواريخ إسكندر Iskander-E البالستية بين كل من روسيا والجزائر، حيث شملت هذه العملية أربعة 4 أفواج.
صاروخ إسكندر Iskander-E هو نظام صاروخي بالستي متحرك من صنع روسي يمتلك مدى يصل إلى 300 كيلو متر، وهو مزود برأس حربي يزن 480 كيلو جرام. وقام مُصنع هذا النظام بتزويدها مؤخرا بقدرة إطلاق الصواريخ الجوالة من نوع CLUB التي يمكن تحميلها على قواذف نظام إسكندر. ويتكون فوج صواريخ اسكندر بشكل عام من حوالى 30 عربة او اكثر مقسمة بين القواذف وعربات النقل وعربات التحميل الخاصة بالصواريخ و عربات اخرى خاصة بالقيادة والصيانة.
وقامت روسيا بنشر صواريخ إسكندر أم Iskander-M ذات المدى 480 كيلو متر في مدينة كالينينغراد الشئ الذي تم اعتباره كشكل من أشكال التهديد للدول الأوروبية و الولايات المتحدة الامريكية بما في ذلك أوروبا الوسطى والغربية حيث وضع المنطقة في حالة توتر.
يُذكر أنه قد تم استعمال صواريخ إسكندر من قبل روسيا في حربها ضد جورجيا عام 2008 حيث نتج عنها خسائر كبيرة للقوات الجورجية.
وهذه ليست المرة الاولى التي تمتلك فيها المدفعية الجزائرية صواريخ من نوع أرض – أرض من العيار الثقيل، فقد سبق وان امتلكت القوات البرية الجزائرية صواريخ لونا Luna والتي يطلق عليها الناتو اسم فروغ 7 FROG لكن لم تستعملها أبدا في أي صراع.