في السبعينات ، طورت وكالة المخابرات الأمريكية CIA طائرة حشرية لغرض التجسس الصوتي تعتبرها CIA أيقونة تقنية لا تزال تفتخر بها.
تم تصميم هذه الطائرة الحشرية (تسمية حشرية لأنها بحجم حشرة) على شكل يعسوب وتم اختيار اليعسوب لأن نمط طيرانه لا يلفت النظر ويمكن محاكاة نمط طيرانه بدرجة كبيرة من الواقع.
زُود هذا اليعسوب الطائرة بمحرك صغير يحرك أجنحته للأعلى والأسفل مع دفع خلفي غازي واستخدمت تقنية ثنائي المعدن Bimetallic strip للتحكم باتجاهاته وتم التحكم به بوصلة بيانات ليزرية.
ويستخدم في عملية التنصت ميكرفون ليزري ، ويمكن للميكرفون الليزري تسجيل اهتزازات الأصوات في منطقة ما وتحويلها لاحقًا لصوت مسموع.
هذا اليعسوب الطائرة كان قادرًا على الطيران لمسافة 200 متر خلال دقيقة.
ولكن عدم قدرته على مقاومة الرياح استبعدته من الخدمة التشغيلية حيث ثبت أنه في رياح بسرعة 8 كم بالساعة كان ينحرف عن مساره.
هذا المشروع كان الأساس لتصنيع طائرات حشرية أصغر ربما في الخدمة حالياً.
تقنية استخدم الشعاع الضوئي في التنصت إبتكرها السوفييت عام 1947 واستخدموها في التنصت على السفارات الأمريكية والفرنسية والبريطانية في موسكو وذلك عبر جهاز عرف باسم “بوران” ويستخدم شعاع الأشعة تحت الحمراء منخفض الطاقة (وليس الليزر) لتسجيل اهتزازات الصوت عبر النوافذ الزجاجية للسفارات. (صورة توضيحية لاسلوب التجسس باستخدام الشعاع الضوئي في التعليقات .. و ليس صورة الجهاز بوران)
تستخدم فكرة ثنائي المعدن في استغلال التغير في درجات الحرارة لتحويلها إلى حركة ميكانيكية. حيث أن المعدنين المختلفين يكون لهما معامل تمدد حراري مختلف، عند ارتفاع درجة الحرارة يبدأ المعدن ذو معامل التمدد الحراري الأقل في التمدد ولكن نطاق تمدده محدود لارتباطه بالمعدن ذي معامل التمدد الحراري الأعلى فيبدأ بالانحناء، وعند عودة درجة الحرارة إلى الوضع الطبيعي يعود إلى وضعه الأصلي.