نور الدين
موقع الدفاع العربي 2/18/2024 — تعد المروحية الهجومية الصينية Z-10ME من أهم المشاركين التي سيُسلط عليها الضوء في معرض سنغافورة للطيران 2024 الذي سيقام في الفترة من 20 إلى 24 فبراير. هذه المروحية موجودة بالفعل في مركز شانغي للمعارض، حيث يقام المعرض.
تم تصميم المروحية WZ-10 من قبل شركة تشانغي لصناعة الطائرات Changhe Aircraft Industries Corporation (CAIC)، وبدأ إنتاجها في عام 2003.
Z-10ME هي نسخة تصديرية مطورة، تم تطويرها بمساهمة من الجيش الباكستاني، كأول مستخدم محتمل لنسخة التصدير هذه.
وكما هو معروف، اختارت باكستان طائرة Z-10ME كبديل لطائرة الهليكوبتر الهجومية T129 ATAK التي تصنعها شركة الصناعات الجوية التركية (TUSAS) والتي لم تستلمها أبدًا. وكما هو معروف، وقعت باكستان في عام 2018 اتفاقية مع شركة TUSAS لتوريد 30 وحدة T129 ATAK بقيمة 1.5 مليار دولار أمريكي.
كان سبب فشل هذه الصفقة هو الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة على استخدام محرك LHTEC T800-4A العامل على متن T129 ATAK. تم تطوير هذا المحرك التوربيني بشكل مشترك من قبل شركة رولز رويس الإنجليزية وشركة هانيويل الأمريكية.
مع هذا الواقع، نظرت باكستان أخيرًا مرة أخرى إلى المروحية الهجومية WZ-10ME، والتي تم تقديمها سابقًا للقوات المسلحة الباكستانية.
Z-10ME هي طائرة هليكوبتر هجومية متقدمة تعادل طائرة AH-64E الأمريكية وMi-28 الروسية وTigre الأوروبية. توفر المروحية أنظمة التدابير المضادة النشطة والسلبية، ونظام تحذير من اقتراب الصواريخ، وRWR (مستقبل تحذير الرادار)، وجهاز تشويش الأشعة تحت الحمراء، ونظام جديد لتحديد الصديق أو العدو lFF.
كما أن فوهة عادم المحرك جديدة أيضًا لتقليل أثر الأشعة تحت الحمراء، ومحرك أكثر قوة بقدرة 1200 كيلووات، ومخزن ذخيرة أكبر، بالإضافة إلى الألواح المدرعة AGBAP.
تتمتع Z-10ME بقدرات قتالية في جميع الأحوال الجوية ليلاً ونهارًا ويمكنها حمل مجموعة متنوعة من الأسلحة مثل صواريخ جو-أرض وصواريخ جو-جو والقذائف.
يمكن الاعتماد على هذه المروحية ذات الطيارين لتدمير تحصينات العدو والأهداف الأرضية المتحركة المدرعة والاشتباك في القتال مع مروحيات العدو.
سيؤدي وجود Z-10ME إلى زيادة قوة أسطول القتال الجوي للجيش الباكستاني، والذي يشغل حاليًا حوالي 50 مروحية هجومية من طراز Bell AH-1F من الولايات المتحدة والتي يتم استخدامها منذ عام 1985.
