نور الدين
موقع الدفاع العربي 2/15/2024 — إن التطورات الأخيرة في الصراع الإسرائيلي مع حماس وحزب الله لا تظهر أي علامات على التراجع، بل قد تتصاعد. قام رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي مؤخراً بإعادة نشر أكبر فرقة في الجيش، الفرقة 36، من قطاع غزة إلى الحدود مع لبنان.
يأتي هذا القرار وسط تبادل يومي لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله على طول هذه الحدود، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
في غضون ذلك، أوصى قائد القيادة الجنوبية اللواء يارون فينكلمان، ببقاء الفرقة 36 في وسط غزة لزيادة الضغط العسكري على حركة حماس.
غير أن رئيس شعبة العمليات، اللواء عوديد باسيوك، اقترح نقل الفرقة من غزة إلى الشمال لتحل محل قوات الاحتياط، وفقا لما ذكرته تقارير الإذاعة العسكرية.
وكما أفاد تقرير “Army Recognition”، اختار رئيس الأركان في نهاية المطاف سحب الفرقة 36 من غزة ونقلها إلى الحدود اللبنانية، على الرغم من عدم وجود جدول زمني محدد لهذه الخطوة.
منذ أواخر ديسمبر/كانون الأول، قام الجيش الإسرائيلي بسحب لواء الاحتياط الرابع والخامس والخمسين، وكتيبة الهندسة القتالية 7107، والكتيبة 13 من لواء جولاني من غزة.
منذ 8 أكتوبر من العام الماضي، شهدت الحدود الإسرائيلية اللبنانية توترات وتبادلات متقطعة لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، إلى جانب الفصائل الفلسطينية، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في الجانبين.
وتواصل ثلاث فرق مهاجمة حماس في غزة. وستبقى الفرقة 162 في شمال غزة، وستقوم بعمليات تطهير لـ”تحديد مواقع البنية التحتية لحماس والقضاء على العناصر المتبقية أو القبض عليها”.
في هذه الأثناء، عملت الفرقة 99 في وسط قطاع غزة، كما هاجمت الفرقة 98 حماس في منطقة خان يونس جنوب غزة.
منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، والذي أشعل شرارة الحرب في غزة، يقوم حزب الله، المتمركز في جنوب لبنان، بقصف مواقع الجيش الإسرائيلي على الحدود يوميا دعما للحركة الفلسطينية.
وردت إسرائيل بقصف أهداف في جنوب لبنان. وخلال ما يقرب من أربعة أشهر، قُتل 226 شخصاً، معظمهم من مقاتلي حزب الله، في جنوب لبنان.
وفي الجانب الإسرائيلي، أفادت التقارير بمقتل 15 شخصا. واضطر عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود إلى الفرار من منازلهم.
