الولايات الأمريكية لا يمكنها الانفصال – نيكي هيلي

قالت المرشحة الرئاسية للحزب الجمهوري نيكي هيلي يوم الأحد الماضي 02/04/2024 إن الولايات لا يمكنها الانفصال، متراجعة عن تصريحات أدلت بها الأسبوع الماضي.

وقالت للمضيفة دانا باش في برنامج “حالة الاتحاد” على شبكة سي إن إن: “بموجب الدستور، لا يمكنهم ذلك”.

وكانت هيلي قد قالت يوم الأربعاء ردا على سؤال حول اقتراح مواطني تكساس أن الولاية يمكن أن تترك الاتحاد: “إذا قررت تكساس أنهم يريدون القيام بذلك، فيمكنهم القيام بذلك. إذا قالت تلك الولاية بأكملها إننا لا نريد أن نكون جزءًا من أمريكا بعد الآن، أعني أن هذا هو قرارهم الذي يجب عليهم اتخاذه”.

وفي يوم الأحد، أوضحت السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة أنها لم تكن تقصد أن تبدو وكأنها توافق على فكرة الانفصال: “ما قلته هو، عندما تتوقف الحكومة عن الاستماع، دعونا نتذكر أن حقوق الولايات مهمة. يجب أن تكون قريبًا من الناس قدر الإمكان. لا أحد يتحدث عن الانفصال هذه ليست مشكلة على الإطلاق.”

هيلي هي الحاكمة السابقة لولاية كارولينا الجنوبية، وهي أول ولاية تنفصل بعد انتخاب الرئيس أبراهام لينكولن عام 1860، وهي الخطوة التي أشعلت شرارة الحرب الأهلية. غالبًا ما يُنسب الفضل في فكرة أن الانفصال كان شيئًا يمكن أن تحاوله الولايات الأمريكية إلى جون كالهون، وهو مواطن من جنوب كارولينا شغل منصب نائب رئيس الولايات المتحدة في عهد كل من الرئيس جون كوينسي آدامز والرئيس أندرو جاكسون.

تندلع المحادثات حول الانفصال بين الحين والآخر في تكساس، وقد أثيرت المناقشة الأخيرة بسبب المعارك الدائرة حول قرار الحاكم جريج أبوت باستخدام سياج من الأسلاك الشائكة لمنع أولئك الذين يحاولون العبور إلى تكساس من المكسيك. وتحدى أبوت حكم المحكمة العليا الأمريكية الذي منح عملاء حرس الحدود الحق في إزالة هذا السلك.

وقد أشار أبوت إلى “الخطر الوشيك” المشار إليه في المادة 1، القسم 10-3، من الدستور، لتبرير إلغاء حكم المحكمة العليا. ينص هذا النص على ما يلي: “لا يجوز لأي ولاية، دون موافقة الكونغرس، فرض أي رسوم على الحمولة، أو الاحتفاظ بالقوات أو السفن الحربية في وقت السلم، أو الدخول في أي اتفاق أو ميثاق مع ولاية أخرى، أو مع قوة أجنبية، أو الانخراط في الحرب، ما لم يتم الغزو فعليًا، أو في حالة وجود خطر وشيك لا يسمح بالتأخير.

من جانبها، كانت هيلي متعاطفة مع موقف أبوت.

وقالت لباش: “إن سكان تكساس محبطون، وهم محقون في ذلك. الحاكم أبوت محبط، وهو محق في ذلك. متى سبق لك أن رأيت رئيسًا لا يدعم الحاكم عندما يحاول الحفاظ على سلامة شعبه؟ إنها مشكلة حقيقية.”