أعلنت إيران أنها أطلقت بنجاح قمرًا صناعيًا ضمن برنامج الفضاء التابع للحرس الثوري الإيراني. وأضافت أن القمر الصناعي وصل إلى أعلى مدار له. وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن القمر الصناعي المسمى ثريا تم وضعه في مدار على ارتفاع حوالي 750 كيلومترا فوق سطح الأرض باستخدام صاروخ ثلاثي المراحل.
وكان الإطلاق جزءًا من برنامج الفضاء التابع للحرس الثوري الإيراني بالإضافة إلى برنامج الفضاء المدني الإيراني. ويأتي الإعلان عن البرنامج مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بشأن الحرب الإسرائيلية المستمرة ضد حماس في قطاع غزة، وبعد أيام قليلة من اشتباك إيران وباكستان في غارات جوية متبادلة بين البلدين.
Iran says it successfully launched a satellite in Revolutionary Guards’ space program
Tehran says it reached highest orbit yet; no independent confirmation; US has said launch vehicle development ‘shortens timeline’ for intercontinental ballistic missile advancement pic.twitter.com/HkVcXXDtgi— Bruce Snyder (@RealBruceSnyder) January 20, 2024
وفي الوقت نفسه، قالت الولايات المتحدة إن تطوير مركبة إطلاق الأقمار الصناعية هذه “اختصر الوقت” للتقدم في تطوير صواريخها الباليستية العابرة للقارات، لأنها تستخدم تكنولوجيا مماثلة، حسبما ذكرته تايمز أوف إسرائيل.
وقالت الولايات المتحدة في وقت سابق إن إطلاق إيران للقمر الصناعي ينتهك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ودعت طهران إلى عدم القيام بأنشطة تنطوي على صواريخ باليستية قادرة على إنتاج أسلحة نووية.
ويمكن استخدام الصواريخ الباليستية العابرة للقارات لإيصال الأسلحة النووية. وقد وصل البرنامج النووي الإيراني الآن إلى مرحلة تخصيب اليورانيوم إلى ما يقرب من مستويات صنع الأسلحة بعد فشل الاتفاق النووي مع القوى الكبرى.
ولطالما نفت إيران سعيها لامتلاك سلاح نووي، وتقول إن برنامجها الفضائي، مثل أنشطتها النووية، مخصص للأغراض المدنية البحتة. ومع ذلك، تقول وكالات المخابرات الأمريكية والوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران لديها برنامج نووي عسكري منظم منذ عام 2003.
علاوة على ذلك، فإن تورط الحرس الثوري في عملية الإطلاق، فضلاً عن قدرته على إطلاق الصواريخ من منصات إطلاق متحركة، أثار مخاوف الدول الغربية.