أعلنت كوريا الشمالية أنها نجحت في تجربة إطلاق “صاروخ باليستي متوسط المدى فرط صوتي يعمل بالوقود الصلب”، وهو أول اختبار صاروخي تجريه البلاد في العام الجديد.
تم إطلاق الصاروخ باتجاه البحر الشرقي، وتم إجراء الاختبار، وفقًا لمصادر كورية شمالية، دون أي تأثير على سلامة الدول المجاورة أو أي صلة بالجيوسياسة الإقليمية.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية تشوسون، في 15 يناير/كانون الثاني، أن “مكتب الصواريخ في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية أجرى تجربة إطلاق لصاروخ باليستي يعمل بالوقود الصلب مع وحدة قتالية تحكم قابلة للمناورة تفوق سرعتها سرعة الصوت ملحقة به”.
وشدد الإعلان على أن الاختبار كان جزءًا من الأنشطة الروتينية التي تهدف إلى تطوير أنظمة أسلحة قوية ولم يكن له أي آثار على سلامة الدول المحيطة أو المشهد الإقليمي.
تم تصميم الصاروخ فرط الصوتي والذي تزعمه كوريا الشمالية، للسفر بسرعات تتجاوز 5 ماخ. وبعد انفصاله عن الرأس الحربي، يقوم بالمناورة على ارتفاع منخفض، مما يجعل اعتراضه صعبا. باستخدام الوقود الصلب، يميز الصاروخ نفسه عن نظرائه الذين يعملون بالوقود السائل من خلال القضاء على الحاجة إلى حقن وقود منفصل، مما يوفر ميزة تكتيكية في الهجمات المفاجئة.
وتؤكد كوريا الشمالية أن هذا الإطلاق التجريبي هو جزء منتظم من أنشطتها لتطوير ترسانة قوية. يشكل الصاروخ IRBM الذي يعمل بالوقود الصلب الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، إذا ثبت نجاحه، تهديدا بمدى يتجاوز 3000 كيلومتر، مما يمكنه من استهداف مواقع مثل غوام من بيونغ يانغ.
يمثل هذا الاختبار أول اختبار لكوريا الشمالية لصاروخ فرط صوتي منذ يناير 2022.