نور الدين
يوروفايتر تايفون هي طائرة مقاتلة متعددة المهام تنتجها شركات أوروبية مختلفة. تركيا تسعى لشراء 40 طائرة من هذا النوع لتعزيز قدراتها الدفاعية والاستجابة للتهديدات الإقليمية. ومع ذلك، تواجه تركيا مقاومة من ألمانيا، التي تعتبر شريكًا رئيسيًا في مشروع يوروفايتر. ألمانيا تعترض على بيع الطائرات لتركيا بسبب خلافات سياسية وأمنية.
تجري تركيا محادثات مع بريطانيا وإسبانيا، اللتين تؤيدان الصفقة، لإقناع ألمانيا بالموافقة عليها. تريد تركيا شراء أحدث إصدار من يوروفايتر تايفون، المعروف بترانش 4، الذي يحتوي على رادار متطور وعمر خدمة طويل. هذه الصفقة لم تتم بعد ولا تزال موضع تفاوض.
وقال وزير الدفاع التركي يشار جولر: “يوروفايتر هو بديل جيد بالنسبة لنا ولهذا السبب نريد شرائها. نحن عضو في الناتو، لكن عضوًا آخر في الناتو يعارض شرائنا لهذه الطائرات”.
“لا يوجد تفسير لقول أحد الحلفاء: ‘لن أعطيكم طائرات’. نعتقد أن الحلفاء الآخرين يمكنهم إيصال ألمانيا إلى نقطة معينة”.
لماذا ألمانيا تعارض بيع الطائرات لتركيا؟
تعارض ألمانيا بيع الطائرات لتركيا لأنها تنتقد العملية العسكرية التركية في شمال سوريا، وتعتبرها انتهاكا للقانون الدولي وخطرا على الاستقرار الإقليمي.
كما أن ألمانيا تشعر بالذنب تجاه إسرائيل بسبب محارق النازية، وتدعم حقها في الدفاع عن نفسها ضد حماس في غزة. أما تركيا، فتنتقد إسرائيل بشدة وتدعم الفلسطينيين، وتعتبر إسرائيل “دولة إرهابية” ترتكب جرائم حرب.
هذه الخلافات السياسية والأمنية تؤثر على العلاقات الثنائية بين ألمانيا وتركيا، وتعرقل التعاون العسكري بينهما. ولهذا السبب، ترفض ألمانيا الموافقة على صفقة الطائرات الألمانية من طراز “يورو فايتر تايفون” لتركيا.
