نور الدين
يقال إن ألمانيا تدرس التخلي عن مشروع الطائرة المقاتلة لنظام الطيران القتالي المستقبلي (FCAS) الذي سيتم تطويره بالاشتراك مع فرنسا وإسبانيا.
وكتبت سبوتنيك نقلا عن وسائل إعلام بريطانية أنه من المرجح أن تنضم ألمانيا إلى مشروع آخر تقوده بريطانيا مع إيطاليا واليابان، وهو البرنامج الجوي القتالي العالمي (GCAP).
وتدير الدول الثلاث مشروع FCAS الذي تبلغ قيمته 100 مليار يورو (105 مليار دولار أمريكي) منذ عدة سنوات. ويقال إن ألمانيا نفسها خصصت 40 مليار يورو للمشروع.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس إن سبب ترك مشروع FCAS هو أنه مكلف للغاية.
وذكر أن طائرة FCAS قد لا تكون قابلة للحياة تجاريًا لأنه من غير المقرر أن يتم إطلاقها قبل عام 2040، في حين سيتم الانتهاء من تصنيع الطائرة المقاتلة من الجيل السادس للولايات المتحدة في عام 2030.
علاوة على ذلك، كانت هناك مزاعم بأن مشروع FCAS قد تعرقل بسبب التأخير والنزاعات حول تمويله وتصميمه.
وقال مسؤول كبير لم يذكر اسمه إن شولز يفكر في دمج مشروعي FCAS وGCAP، أو الانسحاب من برنامج FCAS مع فرنسا.
للعلم، GCAP هو برنامج مُستمر لمشروع الطائرة المقاتلة “تمبيست Tempest” من الجيل السادس من شركة BAE Systems والذي تم دمجه مع مشروع الطائرة المقاتلة اليابانية Mitsubishi FX.
هناك دلائل أخرى تشير إلى أن استياء شولز قد يكون مدفوعًا أيضًا بالتفضيلات التي أعطتها فرنسا لشركات الدفاع التابعة لها كجزء من مشروع FCAS.
أدى هذا بعد ذلك إلى تدهور العلاقة بين فرنسا وألمانيا في عدد من القضايا السياسية.
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مرارا ألمانيا إلى تعزيز شراكتها الاستراتيجية في مجال الدفاع.
ومع ذلك، تواصل ألمانيا إدارة مبادرة Sky Shield الأوروبية التي يدعمها 14 حليفًا في الناتو.
وفي الوقت نفسه، تعمل فرنسا، بالتعاون مع إيطاليا، على تطوير نظام صاروخي مبتكر للدفاع الجوي الأرضي، ومن المقرر إطلاقه في عام 2025.
تختلف برلين وباريس أيضًا حول مشروع الدبابات المشتركة لنظام القتال الأرضي الرئيسي (MGCS).
من ناحية أخرى، فإن نظام الحرب البحرية المحمول جوا المشترك (MAWS)، الذي تم الاتفاق على تطويره عام 2017 بين ماكرون والمستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، لم يحرز أي تقدم حتى الآن.
يعتقد الكثير من الناس أن هناك عدم تطابق بين ألمانيا وفرنسا من عدة قضايا.
إذا نظرنا إلى الوراء، في عام 1985، غادرت فرنسا مشروع كونسورتيوم يوروفايتر 2000 (تايفون) الطي كانت تشارك فيه ألمانيا وإنجلترا وإسبانيا وإيطاليا.
ثم أنشأت فرنسا مشروعها الخاص بإنتاج داسو رافال.
