نور الدين
في عملية “طوفان الأقصى” التي انطلقت في 7 تشرين الأول/أكتوبر، استخدمت حماس الطائرات الشراعية لم تكتشفها قوات الأمن الإسرائيلية، مما أدى إلى عواقب مدمرة.
تمكن مقاتلو حماس من اختراق الحدود الإسرائيلية باستخدام الطائرات الشراعية، مما فاجأ قوات الأمن الإسرائيلية. وقد أثار عدم القدرة على اكتشاف هذه الطائرات غير التقليدية المخاوف وأثار جدلاً حول مدى استعداد إسرائيل لمثل هذه التهديدات. وقد سلط المحللون الضوء على الحاجة إلى بنية تحتية كهروضوئية ورادارية محسنة، بالإضافة إلى نظام قوي للتحكم في الأوامر للكشف عن الطائرات الشراعية بشكل فعال. وعلى الرغم من قدرة إسرائيل على إنتاج وتصدير مثل هذه الأنظمة، فمن الواضح أنها كانت غائبة في المناطق الحدودية.
الأسلحة التي تكشف الطائرات الشراعية
من المثير للاهتمام أن استخدام الطائرات الشراعية للهجمات ليس ظاهرة جديدة. حتى في مناطق أخرى مثل تركيا، استخدمت منظمات مثل حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب الطائرات الشراعية للتسلل من البلدان المجاورة. هناك أنظمة قادرة على اكتشاف الطائرات الشراعية، حتى على مسافات كبيرة.
أحد هذه الأنظمة هو رادار كشف الطائرات بدون طيار “Retinar FAR-AD Drone Detection Radar”، الذي طورته شركة Meteksan Defense. يتمتع هذا الرادار، المصمم خصيصًا للكشف عن الطائرات بدون طيار، بقدرة فريدة على التعرف ليس فقط على الطائرات بدون طيار، بل أيضًا على البشر والمحركات من مسافة 9.3 كيلومتر. وأظهرت الاختبارات الحديثة فعاليته في الكشف عن الطائرات الشراعية من مسافة 8 كيلومترات تقريبًا مع التمييز بدقة بين الطيور والطائرات بدون طيار والطائرات الشراعية.
لقد شكل التمييز بين الحيوانات والبشر أو الطيور والطائرات تاريخياً تحديات أمام رادارات المراقبة. يمكن لأنظمة مثل Retinar FAR-AD، عند دمجها مع العديد من أجهزة الاستشعار الكهروضوئية والصوتية ونظام التحكم في الأوامر، تعزيز اكتشاف وتصنيف التهديدات الحركية.
ووفقًا لمعلومات مفتوحة المصدر، يتم استخدام رادار Retinar FAR-AD بشكل نشط من قبل وحدات الأمن التركية، مُستعرضًا تطبيقه العملي في معالجة المخاوف المتزايدة المرتبطة بالهجمات المرتكزة على الطائرات الشراعية.
