نور الدين
لزيادة ترسانتها من الذخيرة في الحرب الطويلة ضد أوكرانيا، تفيد التقارير أن روسيا تسعى للحصول على صواريخ أرض-أرض من إيران.
بعد 18 تشرين الأول/أكتوبر 2023، سيكون لدى روسيا القدرة على الحصول على الصواريخ الباليستية الإيرانية، وتحديدا فاتح-110 بمدى 300 كلم وذو الفقار 700 كلم.
وكما هو معروف، فإن حظر تصدير تكنولوجيا الصواريخ المفروض على إيران بناءً على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 سيتم رفعه في 18 أكتوبر.
ونتيجة لذلك، بعد ذلك التاريخ فصاعداً، سيسمح لطهران بتصدير الصواريخ والتكنولوجيا ذات الصلة دون إشراف دولي.
هذا التغيير يعني أن شراء مثل هذه الصواريخ من إيران أصبح ممكنا خاصة بالنسبة لروسيا.
ظهرت تكهنات بشأن المشتريات منذ خريف عام 2022 حول احتمال تصدير صواريخ باليستية تكتيكية قصيرة المدى إيرانية الصنع إلى روسيا.
وقد أدى زيادة التعاون الفني العسكري بين طهران وموسكو إلى تغذية هذه المزاعم، بعد قيام إيران بتزويد روسيا بأعداد كبيرة من الطائرات بدون طيار الهجومية.
في العام الماضي، في 16 تشرين الأول/أكتوبر، نشرت صحيفة واشنطن بوست أيضًا عن خطط إيران لنقل صواريخ فاتح 110 وذو الفقار إلى روسيا.
وفيما يتعلق بصاروخ فاتح-110 الإيراني، فهو صاروخ باليستي قصير المدى تم طرحه لأول مرة في أواخر التسعينيات.
يعمل الصاروخ بالوقود الصلب، مما يجعله أسهل في النقل والإطلاق بسرعة.
يستخدم فاتح-110 نظام توجيه بالقصور الذاتي مقترنًا بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS). يتيح هذا المزيج الاستهداف الدقيق ويزيد من فعالية الصاروخ.
تشمل الخصائص التقنية لفاتح-110 طولًا يبلغ حوالي 8.86 مترًا وقطرًا يبلغ حوالي 61 سم. ويزن حوالي 3450 كجم، وتبلغ سرعته 3 ماخ.
يتم إطلاق الصاروخ من مركبة TEL، مما يسمح بزيادة الحركة والمرونة في النشر.
أما ذو الفقار فهو صاروخ باليستي متوسط المدى تم إطلاقه لأول مرة في عام 2016. واسمه مأخوذ من السيف الذي استخدمه الإمام علي.
وهو صاروخ يعمل بالوقود الصلب ومزود بنظام توجيه متطور يتيح دقة أكبر في الوصول إلى الهدف المقصود.
ويبلغ طول هذا الصاروخ 12 مترًا وقطره 125 سم، ويبلغ وزن إطلاقه حوالي 7000 كجم.
ومن حيث القدرة التدميرية، فإن ذو الفقار مصمم لإلحاق أضرار كبيرة بأهدافه.
إن رأسه الحربي شديد الانفجار، إلى جانب دقته ومداه، يسمح له باستهداف البنية التحتية الرئيسية للخصم والمنشآت العسكرية الاستراتيجية.
