نور الدين
قال معهد دراسة الحرب (ISW) أن إيران قد تبرم قريبًا اتفاقًا بشأن نقل الصواريخ الباليستية إلى الجيش الروسي.
وينتهي قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، الذي يحظر على إيران توريد الصواريخ الباليستية إلى دول أخرى، في 18 أكتوبر/تشرين الأول.
وتهدف روسيا إلى الحصول على الصواريخ الباليستية الإيرانية “فاتح-110” و”ذو الفقار”، والتي يصل مداها إلى 300 كيلومتر أو أكثر.
ويفكر مسؤولو بايدن في اتخاذ إجراءات سرية وعلنية لردع إيران عن تسليم أسلحة معينة عالية الأداء إلى روسيا.
تسعى روسيا حاليًا للحصول على صواريخ باليستية أرضية فعالة من حيث التكلفة بمدى يتراوح بين 800 و1000 كيلومتر، والتي لم تطورها روسيا بنفسها بسبب قيود سابقة لمعاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى (يبلغ المدى الأقصى لصاروخ إسكندر الباليستي قصير المدى SRBM الخاص بها 600 كيلومتر فقط) وجميع الصواريخ الباليستية الأرضية الأخرى التي لديها هي صواريخ باليستية عابرة للقارات بعيدة المدى جدًا.
يريد الجيش الروسي ضرب العديد من الأهداف في غرب أوكرانيا، أي مناطق لفيف، وفولين، وإيفانو فرانكيفسك، لكن الدفاع الجوي الذي يزوده بها حلف شمال الأطلسي أصبح أكثر فعالية في إسقاط صواريخ كروز التابعة للاتحاد الروسي (تمنح استخبارات الناتو أيضًا الوقت للأوكرانيين لنقل / إخفاء الأصول قبل أن هجمات هذه الصواريخ الروسية.
لكن الصواريخ الباليستية أفضل لأنها تستطيع التهرب من معظم أنظمة الدفاع الجوي والوصول إلى الأهداف بشكل أسرع. لكن الجيش الروسي لا يمكنه الوصول إلى تلك المناطق بصواريخ إسكندر إلا إذا تم إطلاقها من بيلاروسيا. لكن يبدو أن موسكو لا ترغب في استخدام بيلاروسيا في عمليات الإطلاق هذه (في الوقت الحالي) – مع ملاحظة أنهم ما زالوا يستخدمون مجالها الجوي لإطلاق صواريخ كينجال فرط الصوتية.
على أية حال، فإن الوصول إلى تلك المناطق الغربية من نقاط الإطلاق داخل حدود الاتحاد الروسي سيتطلب مدى أطول. (ملاحظة: المسافة من منطقة بريانسك إلى لفيف تزيد عن 700 كيلومتر). ولهذا السبب يمكن لبعض صواريخ الباليستية الإيرانية أن تسد هذه الفجوة.
