روسيا تعلن استعدادها لمواجهة الناتو

أعلن الرئيس فلاديمير بوتين أن روسيا تواصل إلحاق أضرار جسيمة بالقوات الأوكرانية خلال العملية العسكرية الخاصة.

وقال بوتين في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع القادة الأفارقة في سان بطرسبرج يوم 29 يوليو: “هناك بعض التغييرات الآن. هم (قيادة القوات الأوكرانية) يستخدمون المركبات المدرعة لإرسال القوات إلى خط المواجهة. بعد نقل القوات تختفي هذه العربات على الفور. من الواضح أنهم يحتفظون بهذه المركبات خوفا من فقدانها. لذلك فهم يهاجمون بالمشاة ، تاركين الجنود معرضين لقذائف الدبابات والمدفعية الروسية”.

وقال بوتين إن التغيير في تكتيكات أوكرانيا يرتبط “بالتأكيد” بفقدان المركبات المدرعة.

منذ 4 يونيو (عندما بدأت أوكرانيا عملية الهجوم المضاد) ، خسرت أوكرانيا 405 دبابة. ارتفع هذا الرقم الآن إلى 415. بالإضافة إلى ذلك ، تم تدمير أكثر من 1300 مركبة مصفحة ، حسبما قاله بوتين. مضيفًا أن “حوالي ثلثي هذه الأجهزة معدات غربية”.

وقال بوتين إن الجيش الأوكراني لم يتكبد خسائر فادحة في ساحة المعركة فحسب ، بل واجه أيضًا صعوبات في القوى البشرية. وقال إن روسيا اكتشفت أثناء احتجاز السجناء أن أوكرانيا “أنشأت وحدات عسكرية” تتألف من فنيي الطائرات.

“يعني ذلك أن مصادر تعبئتهم آخذة في النفاد” ، وفق ما قاله الزعيم الروسي.

كما أشار بوتين إلى أن قوات كييف فقدت العشرات من المركبات المدرعة الغربية ، بما في ذلك دبابة “ليوبارد 2” الألمانية الصنع وعربة المشاة القتالية “برادلي” التي قدمتها الولايات المتحدة.

وصرح بوتين أنه لم تحدث تغييرات كبيرة في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا في اليومين الماضيين.

وقال الرئيس الروسي: “لم تطرأ تغييرات كبيرة وأعتقد أن السبب في ذلك هو سحب العدو وحداته الهجومية إلى الأماكن التي يستعيدون فيها قدراتهم القتالية. لقد عانوا من خسائر فادحة خاصة من حيث القوة البشرية”.

وبحسب الرئيس بوتين ، بعد الهجوم على جسر القرم ، نفذت القوات المسلحة الروسية سلسلة من الهجمات على المصانع التي تنتج وتنشر القوارب المسيرة في أوكرانيا.

وأضاف بوتين أن “القوات المسلحة الروسية نفذت سلسلة من الهجمات الوقائية على الأماكن التي تنتشر فيها هذه القوارب بدون طيار والتي يتم تصنيعها فيها”.

وأكد الرئيس بوتين أنه تلقى مقترحات لتحسين سلامة جسر القرم ، وأنه سيتم تنفيذ هذه المقترحات.

الجيش الروسي ضد الناتو

كما أجاب رئيس الكرملين على أسئلة حول المواجهات الأخيرة بين الطائرات الروسية والأمريكية في سوريا. وتعليقًا على إمكانية المواجهة المباشرة بين الجيش الروسي وجيش الناتو ، صرح الرئيس بوتين أن روسيا “مستعدة دائمًا لأي سيناريو”.

وقال بوتين: “لا أحد يريد ذلك” ، مضيفًا أن حدود منع الصراع الحالية تسمح للضباط الروس والأمريكيين بالتحدث مباشرة عن “أي حالة أزمة”.

ووفقًا للرئيس بوتين ، لا تزال خطوط الاتصال نشطة ، مما يدل على أن أيًا من الطرفين لا يريد اندلاع الصراع. وقال بوتين: “لا نريد (مواجهة) لكن إذا أراد أحد ذلك فنحن مستعدون أيضًا.”