نور الدين
يواصل المغرب زيادة قدراته التسلحية. أحدث عملية استحواذ للمملكة هي طائرات SpyX الانتحارية ، وهي أجهزة بدون طيار قادرة على الإنطلاق بنفسها بسرعة عالية ضد الأهداف. تصفها الشركة المصنعة ، شركة BlueBird الإسرائيلية ، بـ “القاتلة” ولها مدى تشغيلي يبلغ حوالي 50 كيلومترًا. وهي مسافة كافية لعبور مياه المضيق ، وفق ما أوردته وسائل إعلام إسبانية.
وأضافت أنه كل عملية شراء للأسلحة يقوم بها المغرب تتابع باهتمام القوات المسلحة والاستخبارات العسكرية الإسبانية. على الرغم من أنه لا توجد أعمال عدائية مفتوحة بين البلدين أو مؤشرات على أنه سيكون هناك في المستقبل ، فإن الحقيقة هي أنه في مجال الدفاع يتم تحليل كل قدرة مغربية جديدة من باب الاحتياط المطلق. وأحدث عمليات الاستحواذ هذه ، كما علمت صحيفة OKDIARIO الإسبانية ، قد ألهب بشكل خاص المصالح العسكرية الإسبانية.
وقالت بأن الوحدات الأولى من الطائرة موجودة بالفعل في أيدي الجيش المغربي وتم اختبارها بالفعل. هذه الطائرات ، وفقًا لملف الشركة المصنعة ، قادرة على القيام بمهام مدتها 90 دقيقة ولها مدى فعال يصل إلى 50 كيلومترًا. يكفي للوصول ، على سبيل المثال ، إلى نقاط من الأراضي الإسبانية في مقاطعة قادس.
تم تجهيز SpyX بنظام “هجوم موجه بنظام كهروضوئي مستقل” ويمكن توجيهها من الطائرات بدون طيار الأخرى من نفس الشركة المصنعة التي تطير في مكان قريب. وقد اشترى المغرب هذه الطائرات من قبل ، لذلك سيكون لديه تلك السعة الإضافية.
“تمثل هذه التقنية المبتكرة علامة فارقة في تطور أنظمة المركبات الجوية غير المأهولة (UAV) وتجلب حقبة جديدة من الدقة والكفاءة في ساحة المعركة ، وبسعر معقول للغاية” ، حسبما أفادت به الشركة المصنعة. مضيفة أنها “مصممة لمهام التسكع والهجوم ، للسماح للفرق التكتيكية باكتشاف الأهداف وتأكيدها وضربها”.
بمجرد اكتشاف الهدف المراد مهاجمته وتحديده ، تغوص الطائرة ، مما يزيد سرعتها إلى 250 كيلومترًا في الساعة. عند الاصطدام بالهدف ، يتم تفجير رأس حربي يزن 2.5 كيلوغرام. توفر الشركة المصنعة حمولات متنوعة متخصصة ضد الأفراد أو المركبات أو المركبات المدرعة ، كما هو مطلوب للمهمة.
“SpyX هي مغيرة لقواعد اللعبة في مجال منصات الطائرات بدون طيار العسكرية. نحن فخورون بتقديم هذا النظام المتقدم الذي يجمع بين التكنولوجيا المبتكرة مع تنوع لا مثيل له وفعالية من حيث التكلفة. لا تحسن SpyX فقط من الوعي الظرفي وتسمح بضربات دقيقة وفعالة ، ولكنها أيضًا تحدث ثورة في التفوق التكتيكي في ساحة المعركة” ، حسبما قاله رونين نادر ، الرئيس التنفيذي لشركة BlueBird Aero Systems ، أثناء العرض التقديمي للنظام.
اتفاق استراتيجي
الطائرة الانتحارية ليست التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلية الوحيدة التي تمتلكها المغرب. أصبح ذلك ممكناً من خلال التوقيع في عام 2021 على مذكرة تعاون دفاعي استراتيجي بين البلدين. اتفاق فتح الباب للمغرب للوصول إلى سوق الأسلحة الإسرائيلية المتطورة.
بفضل هذا الاتفاق الاستراتيجي ، تمكن المغرب من الوصول إلى تكنولوجيا مثل طائرات هيرون أو هيرميس 900 بدون طيار أو طائرات هاروب الانتحارية أو مجموعة صواريخ سبايك المضادة للدبابات. وأيضًا أنظمة Barak MX المضاد للصواريخ بقيمة 500 مليون دولار ، والتي صنعتها شركة IAI ، الشركة الأم التي باعته الآن طائرات SpyX الانتحارية.
المصدر: وسائل إعلام إسبانية
