نور الدين
حتى في الوقت الذي تتبادل فيه روسيا والولايات المتحدة الاتهامات بشأن “المناورات الخطيرة” في سماء سوريا، لم يتضح أن القوات الجوية الروسية والسورية تجري تدريبات للسيطرة على المجال الجوي السوري.
في الوقت الحالي، فإن سماء سوريا حرة للجميع، حيث تعمل القوات الجوية الأمريكية والروسية والإسرائيلية دون إبلاغ السلطات السورية التي تتمتع بالسيادة على المجال الجوي لبلادها.
“القوات الجوية الفضائية الروسية إلى جانب القوات الجوية السورية تخضع للمرحلة الأولى من التدريبات المشتركة. ويقوم جنود من البلدين بمهام مراقبة المجال الجوي للجمهورية العربية السورية. سيتم فحص فعالية نظام الدفاع الجوي لمجموعة القوات الروسية في سوريا…. كما ستنضم وحدات الحرب الإلكترونية إلى التدريبات لأداء إجراءات مشتركة لصد الغارات الجوية الوهمية للعدو”، بحسب ما قالته وزارة الدفاع الروسية في بيان.
وستستمر التدريبات التي بدأت يوم الخميس حتى منتصف يوليو.
Russia-Syria drills kick off at Khmeimim Air Basehttps://t.co/JwCRXFMVi4 pic.twitter.com/lt4qCzcg8T
— RT (@RT_com) July 7, 2023
وفي حين لم يعترف بيان للقيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) يوم الخميس بالتدريبات الروسية السورية، إلا أنه قال: “انخرطت الطائرات العسكرية الروسية في سلوك غير آمن وغير مهني يوم الخميس، الساعة 9:30 صباحا بالتوقيت المحلي، أثناء تفاعلها مع الطائرات الأمريكية بدون طيار من طراز MQ-9 التي تنفذ مهمة دحر داعش في سوريا. أسقطت الطائرات الروسية مشاعل أمام الطائرات بدون طيار وحلقت على مسافة قريبة بشكل خطير، مما عرض سلامة جميع الطائرات المعنية للخطر”.
تعمقت العلاقات الوثيقة بين سوريا وروسيا بشكل كبير في عام 2015 عندما طلب الرئيس بشار الأسد مساعدة عسكرية من الكرملين للرد على قوات المعارضة.
وفي مقابلة أجريت معه خلال زيارته لروسيا في آذار/مارس، قال الأسد إنه سيرحب بوجود عسكري روسي دائم في سوريا.
“مكافحة الإرهاب مسألة قائمة ، لكنها ستكون مؤقتة ، ولا يمكن بناء الوجود العسكري الروسي في أي بلد على شيء مؤقت … نعتقد أنه إذا كانت لدى روسيا الرغبة في توسيع القواعد أو زيادة عددها ، فهذه مسألة فنية أو لوجستية. إذا كانت هناك مثل هذه الرغبة، فإننا نعتقد أن توسيع الوجود الروسي في سوريا أمر جيد”، حسبما قاله الرئيس السوري في ذلك الوقت.
