نور الدين
أظهرت أرقام جديدة أن مخزونات الدبابات الأوكرانية تجاوزت المعروض الروسي لأول مرة.
وفقًا للبيانات التي نشرها معهد كييل (Kiel) للاقتصاد العالمي ، الذي يتتبع الدعم المرسل إلى أوكرانيا ، تلقت أوكرانيا 471 دبابة منذ اندلاع الحرب الشاملة ، مع 286 دبابة أخرى لم تصل إلى البلد الذي مزقته الحرب.
ووفقًا للميزان العسكري لعام 2023 ، الذي تم تجميعه سنويًا من قبل المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ، كان لدى أوكرانيا 953 دبابة قتال رئيسية في بداية العام. ووفقًا لإحصاءات المنفذ الهولندي مفتوح المصدر ، أوريكس Oryx ، فقد جيش كييف 558 دبابة – وهو عدد أقل من تلك التي تعهد المجتمع الدولي بتقديمها لأوكرانيا. كما استولت على 545 دبابة ، بحسب أوريكس.
كان لدى روسيا حصيلة قبل الحرب بنحو ضعف مخزون الدبابات الأوكرانية. وضع الميزان العسكري عدد الدبابات العملياتية الروسية عند 1800 دبابة في بداية عام 2023 ، لكن العدد الحالي لخسائر أوريكس للدبابات الروسية يبلغ 2082 منذ فبراير 2022.
من الصعب للغاية التحقق من الأرقام الدقيقة لخسائر المعدات من كلا الجانبين. ومع ذلك ، من المعروف أن روسيا فقدت العديد من دباباتها القتالية الرئيسية ، واضطرت إلى سحب العديد من المركبات العسكرية القديمة من المخازن.
في منتصف يونيو ، قالت كييف إن روسيا فقدت 4000 دبابة في الحرب في أوكرانيا ، وهو ما قال الخبراء إنه رقم دقيق إلى حد معقول يأخذ في الاعتبار أيضًا الدبابات المتقاعدة سابقًا وربما المركبات العسكرية الأخرى. وهو أيضًا رقم أعلى بكثير من ذلك الذي قدمته أوريكس ، والتي تحسب فقط الخسائر المؤكدة بصريًا ويعتبر تقديرًا أقل.
وأشار الخبراء بأصابع الاتهام إلى فشل التخطيط ، وفقدان الخبرة في الأسابيع الأولى من الحرب ، وسوء التدريب والجهد الضئيل لإصلاح الدبابات المتضررة كتفسيرات لخسائر الدبابات الروسية الكبيرة في أوكرانيا.
يأتي ذلك في أعقاب التعليقات التي أدلى بها رئيس القوات المسلحة البريطانية ، السير توني راداكين ، الذي أبلغ المشرعين يوم الثلاثاء أن موسكو “فقدت ما يقرب من نصف الفعالية القتالية لجيشها”.
وأضاف راداكين أن روسيا “فقدت 2500 دبابة ويمكنها في أحسن الأحوال إنتاج 200 دبابة في العام”.
وفي بيان ناري ، وصفت روسيا تقييم راداكين بـ “الأكاذيب” ، واصفة التصريحات بأنها “تصريحات دعائية”.
في إشارة إلى المساعدات العسكرية البريطانية المرسلة إلى أوكرانيا ، قالت وزارة الدفاع الروسية: “كل هذه الخردة المعدنية البريطانية التي زودتها لنظام كييف ، بعد صهرها ، ستظل تستخدم كمواد خام جيدة للمناطق الروسية الجديدة في سياق أعمال الترميم.”
لكن الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف قال في فبراير شباط إن على موسكو “زادت من إنتاج مختلف الأسلحة بما في ذلك الدبابات الحديثة” ردًا على التبرعات الغربية لأوكرانيا.
