نور الدين
رفضت واشنطن إعطاء تركيا الضوء الأخضر لتسليح مقاتلاتها من طراز إف-16 الأمريكية الصنع المُشتراة حديثاً بالذخائر التركية المطورة محليا ويتعلق الأمر بالاستحواذ النهائي على 40 مقاتلة من طراز إف-16 بلوك 70 ، التعديلات المتبقية من التسليح في سلاح الجو التركي. بينما النسخ الأقدم من الطائرة التي تشمل بلوك 30 ، وبلوك 40 وبلوك 50 يمكن أن تستخدم الذخيرة التركية.
يأتي هذا الخبر بعد تصريح رئيس الصناعة الدفاعية إسماعيل ديمير ، ردا على سؤال من الصحفيين ، حيث أدلى بالبيان التالي: “لا يُمكننا إدماج الذخيرة المحلية على طائرة إف-16 بلوك 70 ، والتي سنشتريها من الولايات المتحدة لكن يمكننا تجهيز الذخيرة الخاصة بنا على أنواع البلوك 30 و 40 و 50”.
إذا كان هذا صحيحاً ، فلن يغير هذا الشرط من واشنطن الوضع التركي مع تحديث طائرات إف-16 التركية ويبدو هذا الشرط أشبه بجزء من مجموعة من الشروط التي يجب على تركيا ضمان تلبيتها من أجل الحصول على النسخة الأحدث من الطائرة المقاتلة الشهيرة إف-16.
وبالتالي ، لن تضمن الولايات المتحدة لنفسها مبيعات أكبر فقط ، حيث سيتعين عليها بيع أسلحة بلوك 70 لتركيا ، ولكن أيضًا أسلحة طويلة الأجل ، ولم يذكر دمير في بيانه ما إذا كانت أنقرة قد وافقت على هذا الشرط ولكن حتى لو لم يكن ذلك حقيقيًا ، إذا كان يريد طائرات إف-16 جديدة ، فمن الواضح أنه سيتعين عليه الامتثال للشروط.
وكشف بيان دمير عن معلومة أخرى – لقد أحرزت تركيا بالفعل تقدمًا جادًا في تحديث الطائرات الأمريكية بتقنيتها المحلية الخاصة بها ، على سبيل المثال رادار طائرات إف-16 التركية القديمة ، حاليًا ، الرادار الأصلي غير قادر على الاستجابة للحرب الحديثة ومع ذلك ، طورت أسيلسان التركية رادار AESA الخاص بها ، و الذي لا يوفر رؤية لمئات الكيلومترات فحسب ، بل يوفر أيضًا للطائرة إف-16 إمكانية الهجوم على مسافة أكبر من المسافة الحالية.
دخلت تركيا في نزاع حكومي وتجاري خطير مع الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة ولم يؤد شراء نظام الدفاع الجوي الروسي إلى إخراج تركيا من برنامج الطائرة إف-35 جوينت سترايك فايتر [JSF] فحسب ، بل أثر أيضًا على توريد وصيانة الأسلحة الأمريكية المملوكة بالفعل وتندرج طائرات إف-16 التركية القديمة أيضًا في هذه الفئة.
هذا هو السبب في أن أنقرة أطلقت برنامج التحديث الخاص بها المسمى “أوزغور” ، تم الإعلان عن هذا البرنامج بكثافة من قبل أنقرة ، وقد أثبت هذا البرنامج نجاحه الكبير، بموجب برنامج الموارد الوطنية ، ستتلقى طائرات إف-16 التركية حاسوبًا جديدًا للمهمة ، وبرنامج طيران جديدًا ، وكمبيوتر جديد للتحكم في الطيران ، وقمرة قيادة رقمية جديدة ، ورادار AESA جديد بالإضافة إلى تسليح جديد.
إلى جانب رادار AESA المطور محليًا ، هناك مكون آخر مهم للغاية وهو كمبيوتر المهمة، بفضل ذلك ، ستتمكن طائرات إف-16 التركية من وضع جميع صواريخ جو-أرض ، جو-جو تحت أجنحتها ، بالإضافة إلى القنابل الانزلاقية.
أما التحديث فهو بالفعل بكامل قوته وبحسب تصريحات في وسائل الإعلام التركية ، فقد تم بالفعل تحديث أول طائرة من طراز إف-16 بلوك 30 بعد تحديث كل المخزون بلوك 30 ، وسيأتي تحديث البلوكين 40 و 50 لاحقًا.
وأفادت وسائل إعلام تركية أن هذه هي بالفعل المرحلة الأولى من مشروع أوزغور. عندما تمر جميع الطائرات المقاتلة من طراز إف-16 عبر المرحلة 2 في أوزغوز ، فوفقًا للخبراء المحليين ، ستقترب طائرات إف-16 التركية بشكل كبير من النسخة الأحدث إف-16 بلوك 70.
وستقوم تركيا بتحديث 79 مقاتلة من طراز إف-16 وإذا مُنِحت أنقرة الإذن بالاستحواذ على بلوك 70 ، فإن أسطول إف-16 التابع للدولة البلقانية سيصل إلى 119 مقاتلة و سيتم الانتهاء من الطلب ، الذي تجري مراجعته من قبل وزارة الخارجية الأمريكية ، بموافقة الكونجرس الأمريكي و مع ذلك ، فإن بعض أعضاء مجلس الشيوخ و الممثلين في الكونجرس الأمريكي يُعارضون طلب تركيا لشراء مقاتلات إف-16 بلوك 70.
