نور الدين
قال مسؤول أوكراني إن روسيا شنت سلسلة “غير مسبوقة” من الهجمات الصاروخية على كييف صباح أمس الخميس ، بعد أيام فقط من إطلاق روسيا وابلاً من ستة صواريخ فرط صوتية بالقرب من العاصمة بهدف تدمير أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية “باتريوت”.
وقال سيرهي بوبكو ، رئيس الإدارة المدنية والعسكرية في كييف ، إن “سلسلة الهجمات الجوية على كييف ، غير المسبوقة في قوتها وكثافتها وتنوعها ، مستمرة”.
وقال المسؤولون إن أوكرانيا ستضطر إلى الارتجال بدون الطائرات النفاثة. وقال مسؤولون دفاعيون وموظفون في الكونجرس لشبكة “سي إن إن” إن القوات الأوكرانية استخدمت في الأسابيع الأخيرة نظام الدفاع الجوي الأمريكي باتريوت لإسقاط طائرة مقاتلة روسية واحدة على الأقل. ظلت الطائرات الروسية إلى حد كبير وراء الخطوط الدفاعية الروسية ، مما يجعل من الصعب على أوكرانيا استهدافها بأنظمة قصيرة المدى مثل NASAM.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الطائرات الروسية التي استهدفتها “باتريوت” كانت تقوم بعملية قصف لإطلاق صواريخ على أهداف أوكرانية ، وهو ما دأبت روسيا على القيام به طوال العام الماضي لتعظيم الخسائر في صفوف المدنيين ، وفق وصف الصحيفة الأمريكية.
وقال المسؤولون إن الأوكرانيين كانوا مسؤولين عن اتخاذ قرارات إطلاق النار الخاصة بهم بمجرد أن قدم الغرب أنظمة باتريوت ، مشيرين إلى أن الأمر متروك للأوكرانيين بشأن متى وكيف يتعاملون مع صواريخ باتريوت لحماية شعبهم.
ويقول بعض أعضاء الكونجرس بأن الطائرات المقاتلة المتطورة ستجعل من السهل على أوكرانيا استهداف الطائرات الروسية ، دون الاضطرار إلى إنفاق ذخائر باتريوت باهظة الثمن التي صنعت لاعتراض الصواريخ الباليستية.
ومع ذلك ، فإن بعض المسؤولين الأمريكيين يشككون في هذه الحجة ، وأشاروا أن روسيا لديها أنظمة واسعة النطاق مضادة للطائرات يمكنها بسهولة إسقاط طائرات إف-16. وقال مسؤولون إن أوكرانيا لم تقم بالعديد من المهام الجوية بالطائرات المقاتلة التي تمتلكها بالفعل لهذا السبب على وجه التحديد.
ومع ذلك ، هناك اعتقاد في كييف أنه مع وجود ضغط عام كافٍ ، يمكن للأوكرانيين في نهاية المطاف تأمين أنظمة الأسلحة التي كان الغرب يعتبرها ذات يوم خطاً أحمر. كانت “هيمارس” ودبابات القتال الرئيسية وبطارية “باتريوت” تعتبر جميعها محظورة في السابق – كلها الآن إما في البلاد أو متجهة إلى هناك قريبًا.
في حين أن المملكة المتحدة ليس لديها أي طائرات إف-16 خاصة بها ، يبدو أن الحكومة البريطانية قامت بتغيير جذري في هذه القضية خلال الأشهر العديدة الماضية. في كانون الثاني (يناير) ، قال متحدث باسم الحكومة البريطانية للصحفيين إن المملكة المتحدة تعتقد أن الطائرات “متطورة للغاية ويستغرق الأمر شهورًا لتعلم كيفية الطيران بها. بالنظر إلى ذلك ، نعتقد أنه ليس من العملي إرسال تلك الطائرات إلى أوكرانيا”.
يوم الاثنين الماضي ، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف ولندن “تمضيان بنشاط إلى الأمام” بشأن خطة لشرائها.
“نحن بحاجة إلى طائرات إف-16” ، هذا ما قاله أندريه يرماك ، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني. “أنا ممتن لحلفائنا على قرارهم العمل في هذا الاتجاه ، بما في ذلك تدريب طيارينا.”
