وافق الكونغرس الأمريكي على صفقة الصواريخ التاريخية التي عقدها المغرب مع الولايات المتحدة والتي تشمل كل من صواريخ “المواجهة المشتركة” (JSOW) ، وراجمات الصواريخ الثقيلة بعيدة المدى “هيمارس” والتي ستأتي مع صواريخها بعيدة المدى المعروفة باسم ATACMS والتي يصل مداهى إلى 300 كم ، دون تسجيل أي اعتراض.
وقال موقع الكونغرس في بيان: “تمت الموافقة على جميع المواد والخدمات الدفاعية المدرجة في هذا الإحالة للإفراج عنها وتصديرها إلى حكومة المغرب”.
وأضاف: “ستعمل الصفقة المقترحة على تحسين قدرة المغرب على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية وستساهم في قدرة المغرب على اكتشاف التهديدات والسيطرة على حدودها ، مما يساهم في الحفاظ على الاستقرار والأمن الإقليميين. وسيعزز أيضًا قابلية التشغيل البيني للقوات المسلحة الملكية (FAR) ، التي تتدرب بشكل روتيني مع القوات الأمريكية ، مع التركيز على مكافحة الإرهاب والمنظمات المتطرفة العنيفة (VEOs) في المغرب العربي ومنطقة الساحل. لن يجد المغرب صعوبة في استيعاب هذه المواد في قواته المسلحة.”
الجدير بالملاحظ هو سرعة موافقة الكونغرس على الصفقتين ، حيث ثم الإعلان عنهما في DSCA في 11 أبريل الجاري وموافقة الكونغرس بالإجماع كان في 17 أبريل حيث تم نشرها أيضًا بالجريدة الرسمية الأمريكية أو السجل الفدرالي ، ما يعني أن الصفقة كانت معدة سلفًا وتحتاج التنفيذ من الجانب المغربي.
ATACMS
ATACMS هو صاروخ باليستي تكتيكي. تم وضعه في الخدمة في أوائل التسعينيات ، وحاليًا ، يعمل لدى أربع دول فقط وهي: الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وتركيا واليونان.
كما هو واضح بالفعل ، يبلغ نطاق الصاروخ 300 كم ، ولكن لنكون أكثر دقة: أثناء الاختبارات ، حقق قدرة تشغيلية تتراوح بين 310-320 كم. وثق الصاروخ المشاركة في العديد من النزاعات: حرب الخليج العربي ، الحرب في أفغانستان ، حرب العراق.
خصائصه الرئيسية هي كما يلي: طوله هو 55 بوصة [1.4 م] ، وسقف طيران 160 ألف قدم [50 كم] ، وسرعته القصوى تتجاوز 3 ماخ [0.6 ميل/ثانية ؛ 1.0 كم/ثانية] ، يتم توجيه الصاروخ عن طريق الملاحة بالقصور الذاتي وبمساعدة نظام تحديد المواقع العالمي GPS.
JSOW
AGM154C JSOW هي قنبلة انزلاقية مجنحة يمكنها ضرب أهداف جد محصنة بمدى قد يصل إلى 130 كم إذا ما تم إطلاقها من ارتفاع كبير، يتم توجيهها بنظام القصور الذاتي و GPS وكذا التوجيه الحراري. النسخة الأخيرة من هذا السلاح التي سيحصل عليها المغرب تزن 225 كغ ومخصصة لتدمير الأهداف المحصنة والأهداف البحرية المتحركة والثابتة، في كافة الظروف المناخية ليلاً ونهارًا، بدقة جد عالية. كما يمكن استخدامها لمهام تحييد الدفاعات الجوية المعادية على مسافة آمنة.
جاءت هذه الذخيرة الذكية لتعزز ترسانة من الذخائر من الصواريخ والقنابل الذكية تجعل من أسراب الإف-16 المغربية، أقوى الأسراب المقاتلة بالقارة على المستوى التكنولوجي.
ويتم تشغيل هذه الذخيرة لدى مجموعة من أقرب حلفاء الولايات المتحدة، وسيكون المغرب أول بلد بالمنطقة والقارة يشغل هذا النوع من الذخائر الدقيقة.
للتذكير، فأسراب الإف-16 التابعة للقوات الملكية الجوية تمتاز بتنوع الذخائر التي يمكن استخدامها لمجموعة مختلفة من المهام يمكن جرد بعض منها كالتالي:
• صواريخ AIM-9X2/M9 SIDEWINDER للقتال الجوى بالمدى القريب أو المدى البصري. النسخة X2 يمكن توجيهها بنظرة الطيار عبر خوذة من نوع JHMCS.
• صواريخ AIM-120C7 AMRAAM، مخصص للقتال الجوي متوسط المدى أثبت فاعلية حقيقية في القتال الجوي عكس أقرانه الروس. لديه مدى قد يصل إلى 120 كم، ومدى عملياتي 70 كم، بتوجيه راداري نشط. ويعتبر المغرب البلد الأفريقي الوحيد المشغل لهذاالصاروخ.
• صواريخ AGM88B/C HARM وهي صواريخ جو-أرض تستخدم أنظمة توجيه مختلفة صممت خصيصًا لمهام SEAD/DEAD لتحييد الدفاعات الجوية وأنظمة الحرب الإلكترونية والتشويش المعادية، ويكاد يكون الوحيد من هذا النوع الذي تم تجربته بنجاح تام في ساحات القتال. يبلغ مداه 80 كم، وقد يصل إلى 150 كم إذا ما تم إطلاقه من ارتفاع كبير. ويعتبر المغرب من البلدان القلائل من حلفاء الولايات المتحدة الذي يشغل هذه الذخيرة والوحيد بإفريقيا.
• صواريخ AGM84L HARPOON مخصصة لتحييد الأهداف البحرية ويمكن استخدامها ضد الأهداف البرية، بمدى عملياتي 130 كم و يمكن أن يصل إلى 220 كم في ظروف معينة.
• صواريخ AGM65D/G/H MAVERICK جو-أرض، بتوجيه حراري وتلفزي ومدى 22 كم. يبلغ وزن الشحنة الحربية للنسخةG ما يناهز 135 كلغ. وهو صاروخ تكتيكي مضاد للأهداف البرية الثابتة والمتحركة يستخدم لمهام الدعم الجوي القريب CAS.
• القنبلة الانزلاقية صغيرة القطر GBU39 SDB وهي قنبلة دقيقة التوجيه يمكن أن يصل مداها 110 كم في ظروف معينة، يتم توجيهها بظام الملاحة بالقصور الذاتي و GPS، تسمح بحمل عدد أكبر من القنابل على ظهر طائرة واحدة وتزيد من فعالية الخرجات الجوية الهجومية بأقل تكلفة.
• القنابل الذكية برأس ليزري من نوع GBU-10/12/16/24/49. هذه القنابل تحمل شحنة متفجرة بين 87 و 428 كلغ ويمكن ان يبلغ مداها 10 إلى 15 كم. يسمح استخدامها بالقيام بضربات جراحية دقيقة تقلل من الأضرار الجانبية، وتوجد أعداد مهمة منها تقدر بالآلاف بترسانة القوات الملكية الجوية. نشير إلى أن النسخة 49 لا يتجاوز هامش الخطأ بها مترًا واحدًا !
• القنابل الذكية الموجهة بـ GPS وبنظام الملاحة بالقصور الذاتي المسمى JDAM من نوع GBU31/38/54 بشحنة متفجرة ما بين 87 و 429 كغ، وهي قنابل دقيقة التوجيه بمدى قد يتجاوز 25 إلى 35 كم. النسخة 54 تمتاز بإضافة توجيه ليزري يقلل من هامش الخطأ إلى أقل من متر واحد.