نور الدين
نشرت وسائل الإعلام الأمريكية صورًا تُظهر نقل دبابة روسية من نوع T-90A على ظهر شاحنة مدنية عبر ولاية لويزيانا Louisiana الأمريكية (ولاية تقع إلى الجنوب من الولايات المتحدة، و ترتيبها من حيث المساحة هو الحادي و الثلاثين بين مجموع الولايات الأميركية) ليستقر بها المطاف في منطقة الاختبار “أبردين” (Aberdeen) و ذلك من اجل اختبارات النيران الحية عليها.
جرى أسر الدبابة من قبل القوات الأوكرانية بتاريخ 25 سبتمبر 2022 بعد أن هجرها طاقمها الروسي و هي بحالة سليمة في منطقة كيريلوفكا ، أُهديت بعد ذلك للجانب الأميركي من اجل فحصها واختبارها.
الجدير بالذكر أنَّ هذا النوع من الدبابات تحديدًا أو النسخة T-90A، هي التي تمتلكها بعض الدول العربية مثل العراق و الجزائر و سوريا! فهذه الدبابات مُخفضة المُواصفات تُعاني من ضعف حمايتها و كذلك الأمر بالنسبة لتجهيزاتها الداخلية و حركيتها. أمّا نُقطة الضُّعف الاكبر فتكمُن في قوتها النارية المحدودة و اضطرارها لاستخدام ذخيرة مُتقادمة محدودة الفاعلية تجاه تراكيب الدرع الحديثة. فأفضل ما يعرضه الروس لزبائن الدبابة هو المقذوف المُعيَّن 3BM42 (مانغو Mango)، الذي بدأ تطويره في العام 1983 و دخل الخدمة عام 1988 ليشاهد من قبل الغرب لاول مرة في العام 1993.
على الرغم من استخدام خرطوشة دافع رئيسة معززة الطاقة من نوع 4Zh63 لإطلاق المقذوف، التي أتاحت له بلوغ سرعة فوهة مرتفعة حتى 1700 متر في الثانية ، إلاَّ أنَّ الخارق عانى من سرعة التباطُؤ بسبب زعانفه العريضة، كما هو الحال مع المقذوف السابق 3BM32. و يدعي الروس أن لمقذوفهم 3BM42 القدرة على اختراق 450 – 500 ملم من التصفيح الفولاذي المتجانس على مسافة 2000 متر.
المقذوف 3BM42 بالكاد يستطيع ثقب مقدمة هيكل الدبابة M1A2 Abrams، أما بالنسبة للقوس الأمامي للبرج، فيبدو إستحالة الأمر.
يذكر أن الإمارات كانت مهتمة بشراء دبابة “تي-90 إم إس” الأحدث من “تي-90 آي” التي وقعت في يد الجيش الأمريكي وفي النهاية بعد أن فحصتها الإمارات لم تقم بشراءها. كما قام فنيي الجيش الكويتي بفحص دبابة تي-90 إم إس في صحراء الكويت بغرض التعاقد مع الروس لشراءها وكانت توصياتهم بترك الدبابة وعدم شراءها من الروس بعد ظهور نتائج اختباراتهم عليهم في صحراء الكويت.
تم تجربة دبابة تي-90 آي في السعودية ولم تبدي أي اهتمام بها.
وصرح أطقم دبابات الجيش العراقي في أكثر من مناسبة بأنهم يفضلون استخدام دبابات الأبرامز على دبابات تي-72 وتي-90.
أنور الشراد.
