نور الدين
من بين بحر من الإفصاحات التي كشفت عنها وثيقة البنتاغون السرية المسربة ، الكشف المقلق عن اختبار الصين لصاروخ بعيد المدى تفوق سرعته سرعة الصوت (فرط صوتي) يطلق عليه “DF-27” يمكنه اختراق دفاعات البر الرئيسي للولايات المتحدة.
على الرغم من أن عمليات الكشف المتعلقة بالحرب الروسية الأوكرانية قد خطفت كل الأضواء ، إلا أن الوثائق السرية قدمت أيضًا لمحة مهمة عن المخاطر الأمنية التي تشكلها الصين على الولايات المتحدة. على سبيل المثال ، كشفت الوثائق كيف وافقت الصين على توريد أسلحة فتاكة لروسيا ، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ومع ذلك ، فإن الأكثر إثارة للصدمة هو الاختبار السري لصاروخ DF-27 ICBM من قبل الصين ، والذي لم تعلنه الدولة ولا الولايات المتحدة. وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن بكين أجرت اختبارًا لأحدث صاروخها المتقدم ، DF-27 ICBM ، في 25 فبراير 2023.
ووفقًا للوثيقة ، حلقت المركبة لمدة 12 دقيقة فوق 1300 ميل (2100 كيلومتر) ولديها “احتمال كبير” لاختراق أنظمة الدفاع الصاروخي الباليستي الأمريكية. وبالتالي ، كشفت التسريبات عن القفزات الهائلة التي حققتها بكين في برنامجها الفرط صوتي.
“صُمم DF-27 لتعزيز قدرة [الصين] على ضرب الأهداف خارج سلسلة الجزر الثانية ولديه احتمال كبير لاختراق الدفاع الصاروخي الباليستي الأمريكي” ، وفقًا لتحديث الاستخبارات اليومية المنشور في 28 فبراير ومنذ ذلك الحين تم تسريبه عبر الإنترنت.
في وقت سابق ، أشار تقرير لوزارة الدفاع في عام 2021 إلى أن مدى الصاروخ يتراوح بين 5000 و 8000 كيلومتر. هذا يعني أن DF-27 يمكن أن يصل إلى أي هدف في شرق أو جنوب شرق آسيا وجزء كبير من المحيط الهادئ ، بما في ذلك غوام ، موطن القواعد العسكرية الأمريكية الاستراتيجية.
يتمتع الصاروخ الجديد بقدرة “انزلاق فرط صوتية” بالإضافة إلى مداه المتزايد ، مما يجعله “قاتل حاملات الطائرات” أقوى من سابقيه من خلال قدرته على المناورة للهروب من الدفاعات الصاروخية الأمريكية والحليفة ، وفقًا لمقالة رأي كتبها جوش روجين لصحيفة واشنطن بوست.
على الرغم من أن التفاصيل حول الصاروخ فرط الصوتي الحديث لا تزال نادرة ، فقد حددت بعض التقارير السابقة DF-27 على أنه ينتمي إلى الجيل الثالث من الأسلحة النووية الاستراتيجية الصينية مثل DF-41.
وأشارت التقارير أيضًا إلى أن مدى DF-27 الذي يبلغ 4500-7000 كيلومتر يمكن مقارنته بمدى DF-4 أو DF-4A. ومن المتوقع أن يتم تجهيزه بسلاح فرط صوتي تم تصميمه واختباره لمهاجمة البر الرئيسي للولايات المتحدة أو المنشآت البحرية في هاواي.
