نور الدين
أشار الرئيس رجب طيب أردوغان يوم السبت إلى الأزمات العالمية المستمرة ، مؤكداً أن تركيا لم تنجو من الأوقات العصيبة فحسب ، بل إنها تمضي قدمًا في طريقها لتعزيز صناعتها الدفاعية.
قال الرئيس التركي ، رجب طيب أردوغان ، إن الجيش التركي يجري تجارب على صاروخ باليستي محلي الصنع في مدينة إزمير ، وسيتم مضاعفة مداه في المستقبل.
ربما أشار أردوغان إلى الصاروخ الباليستي قصير المدى المسمى تايفون (Tayfun) ، الذي أصاب هدفًا على مسافة 561 كيلومترًا بعد اختباره بنجاح في أكتوبر فوق البحر الأسود. يصل مدى صاروخ تايفون الآن إلى ضعف نطاق نظام بورا ، أول نظام صاروخي محلي في البلاد.
وقال أردوغان: “يبلغ مدى صاروخنا حاليا 565 كيلومترا. هذا لا يكفي ، سنزيده إلى ألف كيلومتر”.
وقال إن التجارب الجارية على الصاروخ “تخيف” اليونان ، وهي دولة تشترك معها في علاقة مضطربة.
وقال: “تجري الاختبارات من إزمير ، والصاروخ الذي يمكن إطلاقه من هناك يخوفهم. أقول ، أيها اليونانيون ، ليس لدينا أي مشكل معكم طالما أنكم تحسنون التصرف. فقط أحسنوا التصرف”.
خلال زيارة لمقاطعة موغلا الجنوبية الغربية ، أشار أردوغان إلى أن الاعتماد الخارجي لتركيا في صناعة الدفاع انخفض إلى 20٪ ، من 80٪ قبل عقدين تقريبًا عندما وصل حزب العدالة والتنمية الحاكم (حزب العدالة والتنمية) إلى السلطة.
كانت تركيا تشكو من الإجراءات والخطابات الاستفزازية المتكررة لليونان في المنطقة في الأشهر الأخيرة ، بما في ذلك تسليح الجزر القريبة من الشواطئ التركية المنزوعة السلاح بموجب المعاهدات الموقعة بين الطرفين. وتقول إن مثل هذه التحركات تحبط جهودها الحسنة النية نحو السلام.
وشدد أردوغان على قدرة تركيا على إنتاج الطائرات بدون طيار ومقاتلة خاصة بها ، وأكد أن المركبة القتالية الجوية “بيرقدار قزل إلما Kızılelma” ، التي قال إنها “ستحمل ذخائر مقاتلة إف-16” بعد الإنتاج الضخم.
أكملت الطائرة المقاتلة غير المأهولة قزل إلما التي تعمل بالطاقة النفاثة رحلتها الأولى في منتصف ديسمبر ، حيث يواصل مطورها “بايكار” اكتساب شعبية عالمية.
ظهرت طائرة بيرقدار TB2 بدون طيار السابقة للشركة بشكل بارز في النزاعات العالمية ، مما دفع بايكار إلى دائرة الضوء العالمية وحولها إلى منتج ومصدر رئيسي.
ارتفع الطلب الدولي على طائرات بيرقدار المسيرة التي تعمل بالمروحة بعد تأثيرها في سوريا وأوكرانيا وليبيا. ستزيد قزل إلما حدود السرعة وقدرات الحمولة للطائرات بدون طيار الموجودة في تركيا. يشبه تصميمها الخارجي تصميم الطائرات المقاتلة من الجيل الخامس.
ستكون قادرة على الطيران بحمولة تصل إلى 1500 كيلوغرام (3300 رطل) ، ومجهزة بذخائر تركية الصنع وإدراك عالٍ للحالة من خلال رادار نشط ممسوح إلكترونيًا (AESA) ، تم تطويره محليًا أيضًا. تقول بايكار إنه بالإضافة إلى مهام الطائرات بدون طيار التقليدية ، ستكون كيزيلما قادرة على إجراء اشتباكات جو-جو.
أكملت تركيا تقريبًا بناء حاملة طائراتها ، والتي ستكون أيضًا حاملة طائرات بدون طيار. من المتوقع أن يتم تسليم حاملة الطائرات للبحرية التركية قريبًا وستكون بمثابة قاعدة لطائرات قزل إلما والطائرات بدون طيار الأخرى التي يستخدمها الجيش التركي.
وشدد أردوغان على أن صناعة الدفاع التركية تزداد قوة وأن الجماعات الإرهابية “يتم سحقها”.
