نور الدين
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن بدء تشغيل فرقاطة الأدميرال جورشكوف التابعة للبحرية ، وهي أول فرقاطة مزودة بصواريخ تسيركون (زيركون) التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
أرسل الرئيس فلاديمير بوتين الفرقاطة إلى المحيط الأطلسي مسلحة بجيل جديد من صواريخ كروز فرط الصوتية من طراز تسيركون ، في إشارة إلى الغرب بأن روسيا لن تتراجع عن الحرب في أوكرانيا.
تتنافس روسيا والصين والولايات المتحدة على تطوير الأسلحة فرط الصوتية يُنظر إليها على أنها وسيلة للتغلب على أي خصم بسبب سرعاتها – أعلى بخمس مرات من سرعة الصوت – وقدرتها على المناورة.
ونقلت وسائل إعلام رسمية روسية عن بوتين قوله: “أود أن أؤكد أننا سنواصل تطوير الإمكانات القتالية للقوات المسلحة ، وإنتاج نماذج واعدة من الأسلحة والمعدات التي ستحمي أمن روسيا في العقود المقبلة”.
وشكر المتخصصين في صناعة الدفاع المكلفين بإنتاج هذه الصواريخ بكميات كبيرة.
وقال بوتين إن هذا السلاح “لا مثيل له في أي بلد في العالم”.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو إن الأدميرال جورشكوف كانت في رحلة طويلة عبر المحيطين الأطلسي والهندي ، وكذلك البحر الأبيض المتوسط.
“ستركز الجهود الرئيسية خلال الحملة على مواجهة تهديدات روسيا ، والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين بالاشتراك مع الدول الصديقة. خلال التدريبات ، سيتمرن طاقم السفينة على استخدام الأسلحة فرط الصوتية وصواريخ كروز بعيدة المدى في ظروف مختلفة” ، حسبما قاله شويغو.
وقال إن صاروخ تسيركون “تغلب على أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي ، حيث وصلت سرعته إلى أكثر من 9 ماخ مع مدى طيران يزيد عن 1000 كيلومتر”.
بعد أكثر من عشرة أشهر من إرسال بوتين قواته إلى أوكرانيا ، لا تلوح في الأفق نهاية للحرب التي انزلقت إلى معركة مدفعية شتوية طاحنة أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من الجنود من الجانبين.
كما استخدمت روسيا صواريخ كينجال (الخنجر Dagger) فرط الصوتية في أوكرانيا.
جنبا إلى جنب مع المركبة الانزلاقية Avangard فرط الصوتية والتي دخلت الخدمة القتالية في عام 2019 ، سيشكل تسيركون حجر الزاوية في الترسانة الروسية في مجال الصواريخ الفرط صوتية.
وتعتبر روسيا هذه الأسلحة وسيلة لاختراق الدفاعات الصاروخية الأمريكية التي تتطور بشكل متزايد والتي حذر بوتين من أنها قد تسقط يومًا ما الصواريخ النووية الروسية.
