نور الدين
منحت البحرية الأمريكية شركة كراتوس للأنظمة الجوية بدون طيار (Kratos Unmanned Aerial Systems) ، عقدًا بقيمة 15.5 مليون دولار لشراء طائرتين شبحيتين من طراز XQ-58A.
ووفقًا لبيان أصدره البنتاغون اليوم ، تغطي هذه الصفقة تسليم اثنين من أنظمة الطائرات بدون طيار XQ-58A (UAS) مع مستشعرات وحمولات الأسلحة.
سيتم تنفيذ العمل في سكرامنتو ، كاليفورنيا ، ومن المتوقع أن يكتمل في سبتمبر 2023.
يذكر أن الطائرة بدون طيار الشبح XQ-58A Valkyrie ، التي يطلق عليها اسم “قاتل إس-400” (نظام صواريخ الدفاع الجوي الإستراتيجي الروسي إس-400 “تريومف” على ارتفاعات عالية) ، أكملت قبل أشهر قليلة رحلة تجريبية أخرى ناجحة بمساعدة شركة “كراتوس” الأمريكية لحلول الأمن والدفاع. وصرح الرئيس التنفيذي لشركة كراتوس ، إريك دي ماركو ، أن الاختبارات التي أجريت في قاعدة يوما Yuma العسكرية في ولاية أريزونا الأمريكية “أكدت القدرات التشغيلية من خلال الطيران لمسافة أطول ، وارتفاع أعلى”.
وادعى دي ماركو أن الرحلة التجريبية استخدمت نظام نسخ احتياطي وحزمة اتصال مشفرة. في سيناريو الاختبار ، حلقت الطائرة بدون طيار نحو منطقة الهبوط على الرغم من فقدان الاتصال. إن القدرة على الطيران وحتى الهبوط بدون إشارات لاسلكية ، وفقًا للمراقبين ، “ستساعد في تقليل احتمالية اكتشافهما من قبل الخصم ومراقبة انبعاثات التردد اللاسلكي عند عودة الطائرة إلى القاعدة”.
من المتوقع أن تكون الطائرة بدون طيار الشبح XQ-58A Valkyrie بمثابة “الرائد” لمقاتلات الجيل التالي ؛ ستدخل الدفعة الأولى المكونة من 12 مركبة من هذه المركبات في الإنتاج الضخم في أقرب وقت ممكن في أوائل عام 2023. يُذكر أن شركة “كراتوس” الأمريكية لحلول الأمن والدفاع هي التي أجرت أبحاث وتطوير الطائرة بدون طيار المتقدمة المعروفة باسم XQ-58A Valkyrie. يبلغ طول هذه الطائرة الخفية 9.14 مترًا فقط ، لكن يصل مداها إلى أكثر من 4800 كيلومتر. وهي قادرة على نقل القنابل والصواريخ ذات القطر الصغير التي بإجمالي 272 كيلوغراما من الأسلحة.
عند العمل معًا في الجو ، يمكن استخدام XQ-58A كدرع للطائرات المقاتلة ، وعلى استعداد لتلقي الضربات بدلا من الطائرات المأهولة. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن لـ XQ-58A Valkyrie التسلل بعمق إلى منطقة معادية دون أن تُرى ، مما يسمح لها بشن هجمات جراحية دقيقة. من الواضح أن XQ-58A Valkyrie هي تصميم أكثر تقدمًا بكثير من ADM-160 MALD لأنها يمكن أن تكون بمثابة طعم ومنصة هجومية مستقلة عند الضرورة. لطالما كانت الولايات المتحدة تختبر هذه الطائرة الشبح المتطورة من خلال تحليقها جنبًا إلى جنب مع مقاتلات الجيل الخامس مثل إف-22 رابتور وإف-35 لايتنينغ 2.
