المغرب ومصر يبنيان قواتهما الجوية بقدرات غير مسبوقة

بينما يركز المغرب على الأنظمة غير المأهولة ، تتبنى القوات الجوية المصرية أيضًا قدرات أسلحة جديدة.

يقوم المغرب حاليا بتعزيز وتحديث قدرات قوته الجوية وتطوير العلاقات مع الدول الشريكة استجابة للتوترات المتزايدة في الصحراء المغربية والجزائر.

ومن السمات الرئيسية لذلك شراء طائرات بدون طيار من طراز بيرقدار TB-2 التكتيكية تركية الصنع المسلحة التي تعمل على ارتفاعات متوسطة وتحلق لفترات طويلة (MALE).

تم تسليم الدفعة الأولى من 13 TB2 (بما في ذلك أربع محطات تحكم أرضية) إلى القوات المسلحة المغربية (FAR) في 17 سبتمبر ، وبعد شهرين ، تم إصدار طلبية لستة أخرى.

وبلغت قيمة العقد الأولي ، الذي تم توقيعه مع المورد التركي ، بايكار ، في أبريل من العام الماضي ، حوالي 70 مليون دولار.

تشير التقارير إلى أن المغرب استخدم لأول مرة طائرة مسيرة مسلحة خلال هجوم على قافلة للبوليساريو في منطقة الصحراء المغربية في أبريل من العام الماضي.

كما تم تأكيد الاستحواذ على أربع طائرات بدون طيار من طراز MQ-9B SeaGuardian من شركة General Atomics الأمريكية في ديسمبر 2020. تضمن هذا الطلب مجموعة من الذخائر الموجهة ، بما في ذلك صاروخ AGM-114 Hellfire.

كما وضع المغرب نصب عينيه أن يصبح مصنعا للطائرات بدون طيار. تم توقيع صفقة بقيمة 22 مليون دولار مع شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية (IAI) في أعقاب اتفاقيات إبراهيم ، التي أعادت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وتشمل الترتيبات شراء طائرات بدون طيار مسلحة من إسرائيل وقد تشمل أيضًا تصنيع ذخيرة “هاروب” المتسكعة في المغرب.

في غضون ذلك ، في مصر ، ينصب التركيز الآن بشكل كبير على الضربة الدقيقة.

جلب تسليم مقاتلات داسو رافال في يوليو 2015 وادخال MiG-29M / M2 في عام 2017 قدرات تسليحية جديدة لسلاح الجو المصري ، بما في ذلك صواريخ جو-جو حديثة خارج نطاق الرؤية (BVR) ومجموعة من الصواريخ الفرنسية والروسية الجديدة جو-سطح ، بما في ذلك صاروخ كروز MBDA’s Scalp. أدى هذا إلى تغيير تدريجي في كل من الدفاع الجوي والقدرة الهجومية المصرية.

ولكن ليس فقط 24 طائرة رافال و 46 طائرة ميج 29M / M2 المصرية هي التي تم تزويدها بهذه القدرات. تلقت داسو ميراج 2000 المصرية (بعدد 20 تم تسليمها في الفترة بين 1986-88) مؤخرًا قنابل انزلاقية إماراتية من طراز “الطارق” ، وربما لا تزال تحتفظ بصواريخ AS30 جو-أرض (ASMs).

كما تم دمج الطارق في طائرة لوكهيد مارتن المصرية “إف-16 سي” – على الأقل في أحدث نسخة بلوك 52.

الطارق هي في الأساس عدة يمكن دمجها مع قنابل Mk 81 و Mk 82 و Mk 83 و Mk 84 لتحويلها إلى سلاح دقيق. هذا يعني أن هناك حوالي 24 تشكيلًا ممكنًا لطراز الطارق ، باستخدام بواحث مختلفة ، والرؤوس الحربية ومجموعة الأجنحة. عند تزويدها بمجموعة الأجنحة المنبثقة ، يُزعم أن الطارق يبلغ مداها أكثر من 120 كم.

شوهدت طائرات ميراج 2000 لأول مرة وهي تحمل أسلحة الطارق خلال تمرين قادر 2021 في يوليو ، وشوهدت بلوك 52 إف-16 سي مجهزة بالطارق في مقطع فيديو بمناسبة احتفالات القوات الجوية بيوم 14 أكتوبر.

كما شوهدت طائرات إف-16 وهي تحمل AGM-84 Harpoon و AGM-65A / B / E Maverick ASMs ، بالإضافة إلى مجموعة من القنابل الموجهة بالليزر والموجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS).

يمكن للترقية الفرنسية ، التي تم اختبارها في جيبوتي ، أن تكون مفتاح المستقبل لمقاتلات 2000 ميراج المصرية.

أكملت القوة الجوية والفضائية الفرنسية مؤخرًا رحلات تجريبية لطائرتين من طراز “ميراج 2000 دي” المطورة في منتصف العمر ثم نشرهما في القاعدة الجوية 188.

نفذت الطائرة مجموعة من المهام الاختبارية بالاشتراك مع طائرات ميراج 2000-5 من السرب المقاتل 3/11 “كورسيكا” ووحدات التحكم الجوي المتقدمة (FAC) للجيش الفرنسي. كما تم اختبار وتقييم معدات الدعم وتخطيط المهام ونظم استخلاص المعلومات كجزء من التمرين.

خلال 20 يومًا من الاختبار ، قام فريق مركز الطيران العسكري التجريبي (CEAM) بتقييم الطائرة المطورة ، بينما قامت المديرية العامة لاختبار التسلح (DGA) بتقييم بود المدفع الجديد CC422.

يمكن تطبيق بعض ميزات الترقية على ميراج 2000 التي تشغلها الدول الأخرى ، لتحسين قدرات الدعم الجوي جو-أرض والدعم الجوي القريب بشكل كبير من خلال إضافة أجهزة راديو VHF جديدة ووصلة بيانات Link 16 ونظام ROVER لربط بيانات الفيديو.

يحتوي بود مدفع CC422 الجديد على مدفع DEFA 550 F3 عيار 30 ملم ، مع 250 طلقة ، ويتم تثبيته على عمود الذقن الأيسر أسفل مدخل الهواء. يوفر هذا التطوير الجديد مدفعًا لطائرة ميراج 2000 ذات المقعدين لأول مرة.