ظهور الغواصة النووية الاستراتيجية الأمريكية من طراز أوهايو في بحر العرب لتحذير إيران وروسيا

أعلنت الولايات المتحدة للتو أن غواصة الصواريخ الباليستية “يو إس إس وست فرجينيا” (من فئة الغواصة النووية الاستراتيجية أوهايو) موجودة في بحر العرب ، وهي خطوة غير عادية يبدو أنها تهدف إلى إرسال إشارة تحذير إلى روسيا وإيران.

تظل عملية ومسار الغواصات النووية ، وخاصة الغواصات النووية الاستراتيجية من فئة أوهايو ، سرية دائمًا من قبل الولايات المتحدة لأنها بحاجة إلى أن تكون مخفية قدر الإمكان للحفاظ على الردع والاستعداد لضرب العدو أولاً عند الحاجة.

تم نشر موقع وصورة الغواصة من قبل الولايات المتحدة فقط في مناسبات نادرة عندما تتصاعد التوترات الإقليمية والدولية.

استخدمت واشنطن الغواصة النووية الاستراتيجية من طراز أوهايو لإرسال إشارات إلى الحلفاء والخصوم في الماضي ، لكن البحرية الأمريكية غالبًا ما تنشر صورًا للغواصات التي تحمل صواريخ كروز ، وليس الغواصات التي تحمل الصواريخ الباليستية.

تأتي هذه الأنباء وسط توترات شديدة بين الولايات المتحدة وروسيا بسبب الصراع في أوكرانيا ، بينما تتهم واشنطن طهران باستمرار بشأن تسليم طائرات بدون طيار انتحارية لروسيا لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.

يعتقد بعض الخبراء العسكريين أن المعلومات التي تفيد بأن USS West Virginia في مهمة في بحر العرب قد تكون أيضًا رداً على روسيا.

وقال الخبير العسكري جوزيف تريفيثيك: “الإشارة الحقيقية وراء إعلان القيادة المركزية الأمريكية لهذا النشر ليست مؤكدة بعد. ومع ذلك ، فإن الإعلان علنًا عن وجود واحدة من أقوى المنصات الهجومية الاستراتيجية الأمريكية في بحر العرب يعد خطوة كبيرة غير عادية ، مما يظهر أن جزءًا من ثالوث واشنطن النووي مستعد دائمًا للعمل عند الضرورة”.

تمتلك روسيا الرقم القياسي لأكبر غواصة عملاقة في العالم ، لكن الولايات المتحدة تحمل الرقم القياسي لامتلاكها غواصة نووية ذات قوة تدميرية ، وهي الغواصة الاستراتيجية الأمريكية من طراز أوهايو القادرة على القضاء على قارة بأكملها.

حتى الآن ، لا تزال الغواصة من فئة أوهايو السلاح الذي يحمل أفظع ترسانة صواريخ نووية في العالم.

من المعروف أن كل صاروخ باليستي نووي من طراز Trident II D-5 قادر على حمل ما بين 8 إلى 14 رأسًا نوويًا مستقلًا.

لدى الترادينت Trident II D-5 مدى 12 ألف كم وهو ما يشبه الأنظمة التي في صوامع SILO BASED وحمولة 2800 كجم محملة بـ 8 إلى 12 رأس نووي. لكن جائت معاهدة START I لتحدهم إلى 8 رؤوس نووية. يمكن لهذه الصواريخ أن تكون MK4 W76 حوالي 100 كيلو طن أو MK5 W88 حوالي 475 كيلو طن وهذا الصاروخ محمل بالتأكيد بإجرائات مضادة. يحتوي الصاروخ أنظمة توجيه بالقصور الذاتي وتوجيه سماوي مما يعطيه دقة 90 م طول الصاروخ 13.42 م وعرضه 2.11 م وزنة إطلاق 59,090 كجم وهو 3 مراحل وقود صلب.

يبلغ الحد الأقصى لقوة رأس الصاروخ الحربي 475 كيلو طن ، في حين أن القنبلة النووية التي تم إسقاطها للقضاء على مدينة هيروشيما اليابانية لا تحتوي إلا على ما يعادل 12 كيلو طن من المتفجرات.

غواصة نووية استراتيجية من طراز أوهايو قادرة على حمل ما يصل إلى 24 صاروخًا نوويًا من طراز ترايدنت 2.

مع هذا العدد الإجمالي للرؤوس الحربية النووية ، يمكن أن تنتج غواصة نووية من فئة أوهايو قدرًا من الدمار مثل العدد الإجمالي للقنابل التي استخدمها كلا الجانبين في الحرب العالمية الثانية.

أي أنها قادرة حتى محمو قارة بأكملها.

لحمل مثل هذه الترسانة الضخمة ، تتمتع غواصات أوهايو النووية الإستراتيجية بإزاحة حمولة كاملة تصل إلى 18.450 طنًا وطولها 170 مترًا وعرضها يصل إلى 13 مترًا.

وهي تحمل 155 ضابطا وبحارا ، ويمكن لهذه السفينة الغوص حتى عمق 300 متر.

ووفقًا للمواصفات ، يمكن للسفينة المناورة تحت الماء بسرعة تزيد عن 20 عقدة (20 عقدة). في الواقع ، يمكن أن تتسارع غواصات أوهايو إلى 25 عقدة.