نور الدين
من المتوقع أن تكون مقاتلة الجيل الخامس من طراز KF-21 الكورية الجنوبية ذات أداء قوي في أسواق التصدير العالمية ، ومنذ رحلتها الأولى في يوليو شهدت اهتمامًا خارجيًا متجددًا. على الرغم من استخدامها لمحركات ضعيفة نسبيًا وأداء طيران محدود مقارنة بطائرات الجيل الخامس الرائدة مثل J-20 الصينية ، إلا أن احتياجات الصيانة البسيطة للطائرة وتكاليف التشغيل المنخفضة تعني أنه حتى الأساطيل ذات الميزانيات الأصغر من المتوقع أن تكون قادرة على تحمل تكاليفها المماثلة لمقاتلات الجيل الرابع متوسطة الوزن مثل F-18E / F أو رافال أو يوروفايتر تايفون.
على الرغم من أن KF-21 في البداية كان برنامجًا مشتركًا بين كوريا الجنوبية وإندونيسيا ، إلا أن عدم سداد الأخيرة للمدفوعات أو المساهمات خلال السنوات الخمس الماضية أثار تساؤلات بشأن التزامها. مع طمأنة جاكرتا على ما يبدو من التقدم السريع الذي أحرزه البرنامج ، أعاد نائب وزير الدفاع الإندونيسي محمد هيريندرا في أواخر سبتمبر تأكيد التزام البلاد بالبرنامج ، مشيرًا إلى أن المقاتلة يمكن أن تكون لها قيمة استراتيجية. وأعرب عن أمله في مضاعفة عدد المهندسين الإندونيسيين العاملين في البرنامج ثلاث مرات بحلول نهاية العام.
في الأسبوع الأول من أكتوبر ، تم التأكيد على أن إندونيسيا ستدفع متأخرات 6 ملايين دولار لبرنامج KF-21 ، وستسعى إلى دفع 33 مليون دولار إضافي في عام 2023. على الرغم من أن هذا يمثل أقل من 10 في المائة من 800 مليار وون المتراكمة في متأخرات جاكرتا إلى سيول في برنامج KF-21 ، كانت مع ذلك خطوة واعدة إلى الأمام.
كان من المفترض أن تغطي البلاد 20 في المائة من تكاليف التطوير كشريك ثانوي ، على الرغم من استمرار التأخيرات منذ عام 2017.
بينما أشارت إندونيسيا في فبراير إلى أنها ستستحوذ على 42 طائرة رافال من فرنسا لتشكيل جيلها الجديد من المقاتلات ، الاستثمار في KF -21 قد يعني أن مثل هذه الخطط لن تتحقق حيث من المتوقع أن تقدم المقاتلة الكورية أداءً أفضل بكثير بتكلفة أقل.
رافال هي مقاتلة من الجيل 4+ حلقت لأول مرة خلال الحرب الباردة في عام 1986 ، قبل 36 عامًا من KF-21 ، وبينما تفتقر إلى قدرات التخفي المجهزة على المقاتلة الكورية ، فإنها تستخدم أيضًا محركات أضعف ولا يمكنها الحصول على صاروخ كروز مماثل لصاروخ توروس Taurus الكوري الجنوبي. من المتوقع أن تستخدم كلا الطائرتين صاروخ “ميتيور” كسلاح جو-جو أساسي لهما ، وهو مجال الأداء الوحيد إلى جانب إلكترونيات الطيران حيث تتطابق المقاتلة الفرنسية مع المقاتلة الكورية.
من المتوقع أن تؤدي الشراكة الإستراتيجية بين سيول وجاكرتا ، وحقيقة أن إندونيسيا تشغل بالفعل طائرات التدريب T-50 الكورية ، منذ تكييفها للاستخدام القتالي ، إلى الضغط على جاكرتا لتفضيل KF-21 بشكل خاص بسبب وضعها كشريك في البرنامج بدلاً من كونها مجرد عميل.
