نور الدين
اعترف الاتحاد الروسي رسميًا بأن الطائرات بدون طيار المنتجة في روسيا لا تفي بالمتطلبات التكتيكية والفنية لوزارة الدفاع. الأمر نفسه ينطبق على الشركات المصنعة التي لا تستطيع تلبية متطلبات الكرملين. صرح العقيد إيغور إيشوك بهذا خلال المائدة المستديرة “آفاق تطوير تقنيات المركبات غير المأهولة في الاتحاد الروسي”. العقيد إيشوك مسؤول كبير في وزارة الدفاع الروسية.
أعرب العقيد إيشوك عن رأي نقدي إلى حد ما ، بناءً على نتائج الحرب مع أوكرانيا. وفقًا لإيشوك ، فإن المشكلة الرئيسية هي عدم استيفاء قاعدة العنصر. وقال إيشوك إن وزارة الدفاع مجبرة حاليًا على تبسيط تصميم الطائرات الروسية بدون طيار.
ويرى إيشوك أن روسيا بحاجة إلى طائرات بدون طيار في المقام الأول للاستخبارات الإلكترونية. وقال إن روسيا ليس لديها طائرات بدون طيار مزودة بجهاز استقبال ملاحي مضاد للتشويش ، رغم احتياجها إليها ، مضيفًا أن كل هذه المتطلبات يجب أن تكون ميسورة التكلفة.
وقال: “هذه الطائرات ، بالطبع ، يجب أن تكون مجهزة بأنظمة إنذار إشعاعي ، وأنظمة تحديد الصديق أو العدو ، ويجب أن يكون من السهل السيطرة عليها”.
خلال اجتماع ، تم تأكيد استخدام أوكرانيا “أهدافًا خاطئة” أو “أنظمة وهمية” لخداع الطائرات الروسية بدون طيار للهجوم عليها. هذه مشكلة لأن المواقع الروسية تُصبح مكشوفة ، بحسب ما قاله فاليري ترشنين محرر في الصحيفة الروسية Izvestia.
تستخدم روسيا طائراتها بدون طيار بنشاط لإخفاء ضربات المدفعية أكثر من الهجمات المباشرة. يتضح هذا من خلال اللقطات التي نشرتها وزارة الدفاع الروسية ، والتي تظهر مثل هذا التفاعل.
على عكس روسيا ، تستخدم أوكرانيا بنشاط ليس فقط الطائرات بدون طيار العسكرية ، ولكن أيضًا الطائرات المدنية بدون طيار ، حيث تحولها إلى حاملات قذائف. وظهر على وسائل التواصل الاجتماعي في الأشهر الأخيرة ، مئات مقاطع الفيديو لعمليات إطلاق قنابل يدوية ، أو قنابل أكبر حجمًا ، على مركبات مدرعة روسية من قبل طائرات مدنية بدون طيار.
على الرغم من انتقادات العقيد إيغور إيشوك ، حققت الطائرات الروسية بدون طيار نجاحات في حالات نادرة. على سبيل المثال ، أصدرت وزارة الدفاع الروسية لقطات لوحدة بدون طيار اكتشفت ودمرت أفراد الجيش الأوكراني مختبئين في غابة.
