نور الدين
قالت مصادر لموقع ميدل إيست آي أن الإمارات تتفاوض مع تركيا للحصول على 120 بيرقدار TB2 في أحدث مثال على العلاقات المتنامية بين الدولتين المتنافستين الإقليميتين.
قال شخصان مطلعان على المفاوضات لموقع ميدل إيست آي إن الإمارات العربية المتحدة تجري مفاوضات لإجراء عملية شراء كبيرة لطائرات بدون طيار مسلحة من إنتاج شركة بايكار التركية.
واستمرت المحادثات بين بايكار ووكالة شراء الأسلحة الإماراتية “توازن” لتزويد الشركة بطائرات بيرقدار تي بي 2 بدون طيار الشهيرة منذ مارس / آذار ، بحسب المصادر.
تتمتع الطائرات بدون طيار من طراز بيرقدار TB2 بسجل حافل في مواجهة الخصوم في النزاعات في ليبيا وسوريا وناغورنو كاراباخ. لكنها لم تستخدم ضد جيش يتمتع بقدرات حرب إلكترونية متطورة وأنظمة دفاع جوي حديثة حتى الغزو الروسي لأوكرانيا ، حيث تم نشرها من قبل القوات الأوكرانية.
لقد أثبتت حتى الآن فعاليتها الشديدة في محاربة القوات الروسية المنتشرة في عمق الأراضي الأوكرانية ، وكذلك داخل حدود روسيا.
وقال أحد المصادر إن المفاوضات تركزت على توريد 120 بيرقدار TB2. وسوف تأتون مع مجموعة من الذخيرة ومراكز القيادة والتحكم والتدريب. ويمكن أن تصل الصفقة إلى ملياري دولار.
وأضاف المصدر أن بعض مكونات TB2 قد يتم إنتاجها في مصنع بايكار في الإمارات ، إذا تم المضي قدمًا في الصفقة.
وقال أحد المطلعين على الصناعة لموقع ميدل إيست آي إن كل طائرة بيرقدار TB2 تبلغ 5 ملايين دولار ، وتتطلب كل طائرة 100 من الذخائر الصغيرة الذكية MAM-L ، والتي تبلغ قيمتها مجتمعة 15 مليون دولار. هناك أيضًا تكلفة إضافية للتدريب بالإضافة إلى مراكز القيادة والتحكم ، والتي تختلف حسب عدد الطائرات بدون طيار حيث يمكن لكل مركز التحكم في ما يصل إلى ستة.
هناك إشاعات عن كون الإمارات من بين الدول الأربعة المتعاقدة على أقنجي AKINCI.
لبايكار علاقات مع عائلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. أحد كبار مهندسيها ، سلجوق بيرقدار ، متزوج من سمية ابنة أردوغان.
قال الرئيس التنفيذي لشركة بايكار سلجوق بيرقدار الشهر الماضي إن شركته لديها طلبات متراكمة لمدة ثلاث سنوات وأن شركته يمكنها إنتاج حوالي 20 بيرقدار TB2 في شهر واحد.
بدأت تركيا والإمارات العربية المتحدة في استعادة العلاقات خلال العام الماضي ، بعد 10 سنوات من الصراعات السياسية في أماكن مثل ليبيا ومصر والقرن الأفريقي. وتوترت العلاقات أكثر بسبب الاتهامات بأن الإماراتيين كانوا يخططون لإسقاط الحكومة التركية والمشاركة في محاولة الانقلاب عام 2016 ، وهو ادعاء تنفيه الإمارات.
خلال حرب ليبيا 2019-2020 ، دعمت الإمارات العربية المتحدة وتركيا طرفي الصراع المتعارضين ، حيث زودت أبو ظبي قوات خليفة حفتر بطائرات بدون طيار صينية الصنع من طراز Wing Loon II ومنحت أنقرة السلطات في طرابلس بيرقدار TB2.
أثبتت العلاقات الجديدة أنها مربحة بسرعة. هناك خطط إماراتية لاستثمار مليارات الدولارات في الرعاية الصحية والتكنولوجيا المالية والشركات الناشئة التركية. كما وقعت أبو ظبي صفقة مقايضة عملات بقيمة 5 مليارات دولار مع تركيا في وقت سابق من هذا العام. كما بدأ البلدان مفاوضات بشأن اتفاقية تجارة حرة.
