تعرضت قاعدة جوية عسكرية روسية في شبه جزيرة القرم اليوم الثلاثاء لانفجارات هائلة. وتُعد هذه القاعدة الجوية موطنًا لفوج طيران الهجوم البحري المستقل الـ43 التابع للبحرية الروسية في البحر الأسود ، والذي يشغل طائرات Su-30SM النشطة للغاية في الحرب ضد أوكرانيا.
وادعت أوكرانيا مسؤوليتها عن العملية النوعية ، غير أنه لم تُعلن عن السلاح الذي استخدمته في استهداف القاعدة الجوية الروسية. وفي المقابل يقول الروس أن الانفجارات هي مجرد حادث ولم يصب فيه أي شخص.
وأكدت مصادر بالفعل تدمير ما لا يقل عن طائرة Su-24 واحدة تابعة لسلاح الجو الروسي.
Вже маємо як мінімум один підтверджений знищений Су-24 ВКС РФ. pic.twitter.com/IWXyf0LV0v
— АSLAN (@antiputler_news) August 9, 2022
كما تم رصد سيارات إسعاف في طريقها إلى موقع الانفجار في نوفوفيدوريفكا. يحاول الناس المغادرة بأعداد كبيرة. تشكلت بالفعل اختناقات مرورية على الطريق.
‼️🧵 #Crimea Ambulances are on their way to the site of the explosion in #Novofedorivka. People are trying to leave en masse. Traffic jams have already formed on the road. pic.twitter.com/7I5L1q5dt7
— Johan (@Helpful_Hand_SA) August 9, 2022
وتظهر صور الأقمار الصناعية لقاعدة ساكي الروسية في القرم أنه كان يتمركز هناك 12 طائرة ضاربة من طراز سو-24 و 10 مقاتلات Su-30SM متعددة المهام وطائرة النقل إليوشن 76.
من الجدير بالذكر أن هناك كتيبة دفاع جوي حديثة من طراز “إس-400” بعيدة المدى مُتمركزة بالقرب من يفباتوريا ، على بعد 30 كم تقريبًا من قاعدة ساكي الجوية. تعتمد قدرة هذه الأنظمة في الدفاع عن القاعدة ضد هجوم صاروخي على العديد من العوامل. على أي حال ، إذا كان هذا بالفعل هجومًا صاروخيًا ، فهذا يُعد فشلًا كبيرًا آخر من جانب الدفاعات الجوية الروسية.
مواصفات منظومة الدفاع الصاروخي إس-400:
تتميز منظومة اس-400 تريومف بقدرتها على تدمير أي هدف جوي على ارتفاع 10 أمتار كحد أدنى وعلى ارتفاع 27 كيلو متر إلى 30 كحد أقصى بغض النظر عن حجم هذا الهدف. كما بإمكانها أيضا التعامل مع الصواريخ الباليستية و المجنحة والتي تصل سرعتها إلى 5000 متر في الثانية وهي الوحيدة في هذا المجال حيث تصل سرعة الصاروخ إلى 2800 متر في الثانية، هذا بالإضافة إلى المقاتلات الحربية بكل أنواعها وطائرات الشبح الأمريكية ليست استثناء من هذه المعادلة.
تم تصنيع المنظومة في مجمع ألماز أنتاي للصناعات العسكرية وكان أساسها منظومة إس-300، بإمكان هذه المنظومة أيضا وبزمن تشغيلي يبلغ 5 دقائق معالجة 6 أهداف وفي آن واحد ويصل مدى هذه المنظومة إلى 600 كيلو متر.
زود الجيش الروسي بها لأول مرة عام 2007، لكن من يستخدم بالفعل منظومة إس-400 اليوم؟
الجيش الروسي والجيش الصيني بالتأكيد كما وافقت موسكو مؤخرا على تزويد المملكة العربية السعودية بهذه المنظومة وذلك خلال زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز إلى روسيا كما وتجري مباحثات مع تركيا على تزويد الأخيرة أيضا بها.
أما منظومة ثاد الأمريكية فهي المنافس الوحيد للمنظومة الروسية لكن بإمكانيات أقل كما يقول المراقبون، هذه المنظومة من نوع أرض – جو هي نظام قابل للنقل والنشر بسرعة وبعكس المنظومة إس 400 لا تحمل صواريخ ثاد أي رؤوس حربية لكنها تعتمد على طاقتها الحركية عند التصادم لتحقيق الإصابة. يتم بناء وتصميم وتجميع نظام ثاد من قبل شركة لوكهيد مارتن للأنظمة الفضائية وتهمل كمقاول رئيس لها. سرعة الصاروخ فيها تصل إلى 2800 متر في الثانية بمدى يتجاوز بقليل 200 كيلو متر أي ثلث مدى منظومة إس 400، وهي أيضا بحاجة إلى أكثر من 5دقائق للتشغيل.
الإمارات تعد الدولة العربية الوحيدة التي عقدت اتفاقًا مع الولايات المتحدة لشراء هذه المنظومة بتكلفة تصل إلى 7 مليارات دولار أمريكي، فيما تبقى منظومة إس-400 الروسية غاية لكثير من الدول لما تمثله من صمام أمان يسعى الجميع لامتلاكه في عالم تخيم عليه أزمات سياسية عنوانها الأبرز الأمن والدفاع.