نور الدين
تتجه الصين لبيع طائرات الهليكوبتر الهجومية Z-10ME إلى باكستان بسبب العلاقات المتدهورة بين واشنطن وأنقرة.
ووفقًا لتقارير رسمية من وزارة الدفاع الباكستانية ، فشلت صفقة شراء 30 طائرة هليكوبتر من طراز ATAK-2 من تركيا بسبب رفض الولايات المتحدة إصدار رخصة لتصدير المحركات الأمريكية التي تشغل الطائرة المروحية التركية.
وأجبر ذلك إسلام أباد إلى التوجه لبكين وطلب شراء المروحية الهجومية الصينية Z-10ME ، والتي تقول الصين بأنها تعادل من ناحية القدرات Boeing’s AH-64 Apache الأمريكية الشهيرة.
خسرت تركيا صفقة مع باكستان تبلغ قيمتها 1.5 مليار دولار ، والآن من المرجح أن يتم تحويل هذا المبلغ إلى الصين. المفارقة ، في هذه الحالة ، هي أن اثنين من أعضاء الناتو لم يتوصلا إلى اتفاق ، وبالتالي سيسمحان “لعدوهما” (الصين عدوة لحلف الناتو) من الاستفادة من تلك الأموال عبر بيع أسلحته وانتشارها بشكل أكثر في دول العالم مما سيمنحها قوة ناعمة غير مسبوقة في مختلف بقاع العالم.
يذكر بأن تركيا تلقت عقوبات اقتصادية لرفضها التخلي عن صفقة شراء الأنظمة الروسية المضادة للطائرات من طراز اس-400. بالإضافة إلى ذلك ، طردت واشنطن أنقرة برنامج مقاتلات الشبح من طراز F-35 من الجيل الخامس في الوقت الذي طلب فيه الأتراك ما يقرب من 100 طائرة مقاتلة وكان طياريهم يتدربون في الولايات المتحدة.
مروحية CAIC Z-10
قامت المروحية الصينية CAIC Z-10 بأول رحلة تجريبية لها في عام 2003 وتم تقديمها رسميًا إلى العالم في عام 2012. المروحية CAIC Z-10 هي منتوج جديد وهي تخدم حاليًا لدى الجيش الصيني ، وحتى الآن تم إنتاج ما يزيد قليلاً عن 150 وحدة.
النموذج الذي قدمته الصين لباكستان هو من طراز Z-10ME وهو أحدث منتج في هذه الفئة ، والذي تم تحديثه في عام 2018. تحتوي Z-10ME بالفعل على إجراءات مضادة نشطة وسلبية ، وأنظمة صواريخ ، وأجهزة استقبال تحذير راداري.
قامت المروحية بتحديث الألواح المدرعة وتقليل انبعاثات الأشعة تحت الحمراء بفضل فتحات العادم الجديدة ودرجة انفتاحها المتغيرة ، بالإضافة إلى أنظمة الترشيح الجديدة. تصل قوة محرك Z-10ME إلى 1200 كيلو وات.
تسليح Z-10ME مشابه لتسليح CAIC Z-10 ، ولكن النسخة الأولى المطورة قادرة على نقل واستخدام المزيد من الذخيرة ، وحسنت أيضًا من ناحية الحركية والحماية والقوة النارية ، وتم تقليل انبعاثات أشعتها تحت الحمراء ، ونظام جديد للتحقق من الصديق/ العدو IFF.
