عائلات أفراد طاقم السفينة الحربية الروسية الغارقة موسكفا تبدأ في التشكيك في الرواية الرسمية بأنه تم إجلاؤهم بالكامل

يقول أقارب أفراد طاقم السفينة الحربية الروسية الغارقة موسكفا إنهم لم يتمكنوا من تحديد مكان أحبائهم في الأيام التي انقضت منذ غرقها.

غرق طراد الصواريخ موسكفا Moskva ، الذي كان السفينة الرئيسية في أسطول البحر الأسود الروسي ، يوم الخميس. وألقت وسائل إعلام رسمية روسية باللوم على انفجار على متن الطراد ، لكن أوكرانيا قالت إنها قصفته بالصواريخ ، وهو ما أكده البنتاغون في وقت لاحق.

ويُعتقد أن موسكفا كان على متنه حوالي 500 من أفراد الطاقم. وقالت روسيا إنه تم إجلائهم من السفينة بالكامل لكن أسر بعض أفراد الطاقم بدأت في التشكيك في هذا الادعاء.

أخبرت يوليا تيفوفا ، التي كان ابنها أندريه على متنها ، صحيفة الغارديان أنها لم تتلق تحديثًا حول مكان وجوده حتى يوم الاثنين ، عندما تلقت مكالمة من وزارة الدفاع الروسية لتقول إنه مات.

وقالت تيفوفا: “كان عمره 19 عامًا فقط ، وكان مجندًا. لم يخبروني بأي شيء آخر ، ولا توجد معلومات عن موعد الجنازة”.

وأضافت: “أنا متأكدة أنه ليس الوحيد الذي مات”.

وأخبر ديمتري شكريبتس الغارديان عن ابنه إيجور ، طباخ في موسكفا ، قيل أنه تم إدراجه في عداد المفقودين في الحادث.

وقال شكريبتس “المجند الذي لا يفترض أن يشهد قتالا نشطا هو من بين المفقودين في القتال. كيف يمكن أن تكون في عداد المفقودين في وسط أعالي البحار؟”

وقال شكريبتس إن عائلات أخرى اتصلت به لتقول إن أبنائها في عداد المفقودين بعد غرق موسكفا.

وقالت إيرينا شكريبتس ، والدة إيجور ، إنها ذهبت إلى المستشفى للبحث عن ابنها واكتشفت حوالي 200 جثة محترقة.

وقالت لصحيفة “الإنسايدر” الروسية المستقلة: “نظرنا إلى كل طفل محترق. لا أستطيع أن أخبرك بمدى صعوبة الأمر ، لكنني لم أتمكن من العثور على طفلي”.

وأضافت: “كان هناك 200 شخص فقط ، وكان هناك أكثر من 500 على متن الطراد. أين الباقون؟”

اتُهمت روسيا بالتستر على حجم القتلى العسكريين منذ غزوها أوكرانيا في 24 فبراير. وتشير التقارير إلى أن روسيا نقلت آلاف القتلى من الجنود إلى بيلاروسيا من أوكرانيا ، وقال المسؤولون الأوكرانيون إن هناك الآلاف من الجثث الروسية التي لم يطالب بها أحد في المشارح.

وذكرت صحيفة الغارديان أن بعض عائلات أفراد طاقم موسكفا علموا أن أحبائهم على قيد الحياة – ليس من خلال رؤيتهم شخصيًا ، ولكن من الفيديو الذي شاركه الجيش الروسي.

وقالت الصحيفة إن بعض الآباء كانوا يخشون الانتقام من روسيا إذا سئلوا ما حدث لأبنائهم.